لما بقرأ القرآن بيطلعلي خادم من الجن.. عالم أزهري يرد
تلقى الشيخ أحمد الصباغ، من علماء الأزهر الشريف سؤال من إحدى المتابعات سؤال نصه: لم أكن قريبة من الله، فعندما تقربت إليه نويت قراءة سورة البقرة، وكلما قرأتها شعرت بالتعب، والدوخة، وتشنجت قدمي، وظللت عليها فلم انتهيت من قراءتها شعرت بارتياح شديد، وعندما أغمضت عيناي ظهر لي خادم يقول لي أنا خادم سورة النور فأريد أن أعرف لماذا يحدث كل هذا؟
لا يوجد خُدام من الجن للقرآن
وقال الصباغ خلال تصريحات تلفزيونية: أنه لا وجود لما يسمى بخادم لسورة معينة؛ فلم يذكر هذا في السنة والقرآن؛ فهذه خرافات من مداخل الشيطان؛ متابعًا: والشيطان إذا وجد الإنسان في طريق الضلال فلا يذهب إليه؛ لأن هذا ليس مرادهُ؛ فمرادهُ أن يقف أمام الشخص الذي يتجه إلى طريق الله سبحانه وتعالى دائما.
واستشهد بقوله تعالى: قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، موضحًا: الشيطان مش بيروح للشخص اللي في جهة الشمال، لكن اللي بيروح جهة الاستقامة بيقف قدامه.
وأكد الصباغ على صعوبة القرآن الالتزام في بدايته مستشهدًا بقوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ.
ولفت الصباغ إلى أن التأثر بالقرآن شيء عظيم، خاصةً أن السائلة تأثرت بسورة البقرة، ولكن لا يوجد في القرآن أو السنة ما يُعرف بخادم لكل سورة، ومفيش حاجة اسمها أغمض عنيه وأشوف خادم، فمتخليش الشيطان يضحك عليكي؛ فالقرآن شفاء ورحمة، فكيف يكون شفاء ورحمة ونشوف من خلاله خدام وعفاريت، فقال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.
واختتم: القرآن بيذهب الجن والشياطين مش بيحضرهم، مستشهدًا: وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا.