دار الإفتاء: الشرع حث الزوجة على التزين لزوجها
تلقت دار الإفتاء المصرية سوالًا ورد من إحدى السائلات تقول في نصه: يطلب مني زوجي أن أتزين، وأتجمل له ونحن في المنزل، فما التوجيه الشرعي في ذلك؟
ما حكم التزين للزوج؟
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، إن راعت الشريعة الإسلامية ما فُطِرت عليه النفس الإنسانية من ميول ورغبات، فجعلت سدَّ حاجات الإنسان فيما جُبِلتْ عليه نفسه من المقاصد الشرعية التي تحثه على السعي في تحصيلها دون إفراطٍ أو تفريط؛ مستشهدًا قوله تعالى: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.
وأضافت دار الافتاء المصرية، أن من الأمور التي فُطِرَت عليها النساء حبُّ الزينة، فشَرع لهنَّ لأجل ذلك من وسائلها ما لم يُشرع للرجال كالحرير والذهب، مستشهدةً قوله تعالى: "أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ"، مضيفةً: الشرع الشريف قد حث الزوجة على التزين، والتجمل للزوج وطلب الحُسْن في نظره؛ لما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «الَّتي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند".
وأوضحت الدار مفهوم تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ؛ قال الملا علي القاري: التي تسره)؛ أي: زوجها، والمعنى تجعله مسرورًا (إذا نظر)؛ أي: إليها ورأى منها البشاشة وحسن الخلق ولطف المعاشرة، وإن اجتمعت الصورة والسيرة فهي سرور على سرور، ونور على نور.