مظهر شاهين: المقاطعة للشركات الوطنية إطلاق للرصاص على أنفسنا
تحدث الدكتور مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن قضية مقاطعة الشركات والبراندات التي تدعم بشكل مباشر إسرائيل أو تحتوي على شريك أجنبي ضمن رأسمالها، وكذلك التي تحصل على توكيل لأحد البراندات العالمية.
وقال مظهر شاهين خلال حديثه لـ القاهرة 24: المقاطعة أحد أهم الأسلحة التي يجب استغلالها واستخدمها في محاربة العدو والتأثير على مقدراته الاقتصادية، فالاقتصاد سلاح مهم جدا والعالم الغربي عموما يضع الاقتصاد في مقدمات الأسس التي يبني عليها قراره، فإذا كان اقتصاده هيتأثر بقرار الحرب أو بقرار الاستمرار في الحرب أو خلافه بيبدأ يفكر في الموضوع بشكل أو بآخر، وبالتالي يجب استغلال هذا السلاح طالما أنه سلاح مؤثر على قرار العدو ويؤدي في النهاية إلى تراجع الأعداء عن الاستمرار في هجومهم على الأراضي الفلسطينية أو الأراضي العربية عموما.
الداعية مظهر شاهين: يجب مراعاة العمالة الوطنية عند المقاطعة
وحول أن المقاطعة تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد وتسريح المواطنين كما يقول البعض، أوضح مظهر شاهين، أن المقاطعة يجب ألا تؤثر بشكل أو أخر على الاقتصاد الوطني، يعني لو أن هناك شركة 80% رأسمال وطني و20% مال أجنبي، فهنا يجب مراعاة مصلحة الـ80%، مضيفا: المقاطعة سلاح فعال ومهم جدا شريطة ألا يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني.
وتابع: لو شركة رأسمالها 50% أجنبي و50% وطني، مش هتكون مثل شركة رأسمالها 20% أجنبي و80% رأسمال وطني، فإذا كان رأس المال الوطني هو الغالب فيجب مراعاة هذا الأمر وحتى لا نطلق الرصاص على أنفسنا.
وواصل: بالنسبة لمن يحصلون على توكيل لأحد البراندات العالمية، فإذا كانت النسبة الوطنية ضئيلة فيجب المقاطعة، أما إذا كانت النسبة أكبر فيجب مراعاة ذلك، حتى لا نكون أطلقنا الرصاص على أنفسنا من حيث لا نشعر.
وعن استمرار إسرائيل في حربها على قطاع غزة رغم المقاطعة لتلك الشركات، أشار مظهر شاهين، قال: استمرارهم في الحرب كل هذه المدة لا يعني أنه سلاح غير فعال، وأحيانا بتحارب شهرين وثلاثة وتظل الحرب قائمة، فليس شرطًا أن استمرار الحرب كل هذه المدة أن هذا السلاح غير فعال، هو فعال ومهم حتى على المدى البعيد وليس على المدى القصير.