الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قاتل طفلي “ميت سلسبيل” يبكي ويفجر مفاجأة.. والمحكمة تحيل أوراق الأب للمفتي

القاهرة 24
أخبار
الأحد 17/مارس/2019 - 05:04 م

قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنصورة، الأحد، إحالة أوراق المتهم محمود نظمي محمد السيد، 32 سنة، والمتهم بقتل طفليه «ريان ومحمد» بميت سلسيل لفضيلة مفتي الديار المصرية للنظر في قرار إعدامه وإعلان القرار بجلسة 17/4/2018، بعدما وجهت له تهمة القتل العمد للطفلين بإلقائهما من أعلى كوبري فارسكور بمحافظة دمياط في أول أيام عيد الأضحى الماضي.

وأدلى المتهم بقتل أبنائه بالدقهلية مفاجأة، اليوم الأحد، أمام الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنصورة، بعدما اعترف بارتكاب الجريمة.

حيث دخل المتهم في نوبة بكاء وطالبت النيابة العام بتوقيع أقصي عقوبه عليه.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار نسيم بيومي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هيثم الضو ويحيى صادق وأمانة سر أحمد الحنفي.

وفي بداية الجلسة تلى حاجب المحكمة قرار الإحالة والإتهامات وقال: «أنه ومع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على التخلص من طفليه محمد وريان بقتلهما وتحين الفرصة لذلك حتى واتته فإقتادهما بالسيارة إلى مكان الواقعة أعلى كوبري فارسكور وألقى بهما من أعلى الكوبري بمجرى النيل فسقطا بهما حتى لقيا حتفها غرقا على نحو ما أورده تقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق وعلي النحو المبين بالتحقيقات كما أن تلك الجناية اقترنت بجناية أخرى وهى حيازة المتهم جوهرين مخدرين حشيش ومادة ترامادول هيدروكلوريد في غير الأحوال المصرح بها قانونا».

وأضاف: «أنه وعلى أثر خلافات زوجية وحقد وكراهية لأسرته لمنعه من التصرف بأمواله على رفقة السوء وكذا تعثره المالي وبناء على علاقاته ومع تعاطيه المواد المخدرة مثل البانجو والخشيش والأدوية المؤثرة على الحالة النفسية مثل الأنافرانيل، والأبتريل راودته فكرة التخلص من نجليه» إلى أن لاحت له الفرصة بأول أيام العيد، الموافق 21/8/2018 وباصطحابه لهما للترفيه عنهما بمكان يدعي «العبد» ميت سلسيل إذ بدأ في التروي والتدبر لتنفيذ فعلته وتناول عقار«الأنافرانيل، والأبتريل» وتعاطى سيجارة لمخدر البانجو وذهب بهما إلى حيث مكان الواقعة «كوبري فارسكور» وتوقف حتى خلا الكوبري من المارة وأخرج «ريان» وألقاه من أعلى الكوبري فسقط في مياه النيل، ثم أخرج الآخر «محمد» وفعل به ذات ما فعله مع الأول وذلك لإرسالهما لمكان أفضل خوفا عليهم من مساوئ الحياة أو مستقبلهم سيما وسمعته قد خالطها العطب، ثم فر من مكان الواقعة واختلق واقعة المحضر المسطر على لسانه بتاريخ 21/8/2018 الساعة الثامنة مساء.

ووجه القاضى سؤاله للمتهم ماقولك فيما هو منسوب اليك يامحمود فرد المتهم قائلا «حصل» مما تسبب في حدوث حالة من الهرج داخل الجلسة وهتف أحد المحامين «هو أنت هتقرفنا وتجرينا وراك كل شوية» فهدد القاضي بإخراجه من الجلسه وأعاد السؤال مرة ثانية على المتهم قائلا «إيه ردك يا محمود حصل إن أنت قتلت ولادك»، فرد قائلا «اه حصل وإنا لله وإن إليه راجعون».

وقدم ممثل النيابة مرافعته للمرة الثانية لللرد على أدلة الدفاع التي ساقها دفاع المتهم خلال الجلسات السابقة، وقال مممثل النيابة «لقد علمتمونا ان لا تقبلون سوى الادلة والبراهين الدامغه ونطالبكم اليوم بحكم ناجز ورادع فاننا لانكيل الاتهام جزافا بغير دليل فالادلة وفيرة باوراق القضية واي دفوع للمتهم لن تغني عنه شيئا فأبت السماء إلا ان يكون لكل مجرم آثم جزاء لاشك ان مايحويه ملف القضية تحوي العديد والعديد من الادلة وان الاوراق جاءت عامرة بالادلة زاخرة بالدلائل والقرائن تساند بعضها البعض ناصعه لا لبس فيها ولا غموض قاطعة عن ارتكاب المتهم لجريمته

وسنعرض على هيئتكم الموقرة ما استجد على مرافعتنا السابقه من احداث ودفاع شهدتها ساحة المحكمة ومنها الخطاب الذي حرره المتهم بخط يده من محبسه يتضمن اعترافه بإرتكاب جريمة قتل طفليه وندمه عليها ووصيته لهم بعد وفاته وكان ذلك بغير تحقيق أو استجواب وتم التحقيق بشأنه من قبل النيابة العامة بتاريخ 19/10/2018 أي قبل جلسة المحاكمة الاولي المنعقده في 21/10/2018 وتم ارسالها للمحكمة بتاريخ 22/10/2018 وليس كما قرر دفاع المتهم انه تم التحقيق فيها عقب انكار المتهم اعترافه بارتكاب جريمته بجلسة 23/10 وثبت من تقرير ابحاث التزيف والتزوير ان المتهم محمود نظمي محمد السيد هو المحرر لذلك الخطاب بخط يده وان تلك النتيجة قد اثبتت كذب المتهم امام هيئة المحكمة بجلسات المحاكمة عندما قرر ان الخطاب ليس بخطه وهذا بخلاف اعتراف المتهم الآن امام هيئتكم الموقره وما ساقه دفاع المتهم بأن اعتراف المتهم السابق امام النيابة العامة ومن قبلها امام ضباط المباحث كان وليد اكراه فلم يثبت صحة ذلك لاسيما ان ذلك الدفع يجافي العقل والمنطق حيث ان المتهم اعترف بيقين وبمجريات الاحداث وفقا لترتيب زمني محدد يتفق مع القرائن والبراهين َالأدلة بالقضية وروايات الشهود ولا سيما قيام المتهم بتمثيل جريمته امام النيابة العامة وبالمعاينة التصويرية وجاء الاعتراف متوافق مع القرائن القانونية والتي اخذت بها النيابة العامة ابان وقبيل ارتكاب جريمته حول طلب الدفاع بسماع اشقائه رضا ومحمد نظمي محمد السيد والذي اجابته له المحكمة محاولا اثبات حسن خلقه وحسن تعامله مع افراد عائلته إلا ان النيابة العامة حيث طرحت سؤال لاحد اشقائه وهو رضا نضمي محمد عن المتهم اقر امام هيئتكم أن المتهم قام بتحرير محضر ضد اشقائه وذلك دفاعا عن اصدقائه وانحيازه لتلك الثلة من اصدقائه وهو ما تأكد ويتفق مع جاء بلسان زوجته بتحقيقات النيابة العامة وايضا ما تأكد من التحريات ان المتهم اصبح اصدقاء السوء اقرب اليه من عائلته وعشيرته وزوجته وابنائه المجني عليهما».

وطالب ممثل النيابة برفض الاسطوانات المدمجة التي قدمها الدفاع خلال المحاكمة وتحوي اعترافات المتهم، مؤكدا انها من على صفحة وزارة الداخلية كدليل على ارغام المتهم على الاعتراف وقالت النيابة «ان تلك الاسطوانات لم تدرجها النيابة ضمن ادلة الثبوت ولم تدرجها كقرينه على ارتكاب المتهم لجريمته ولم تعول عليها النيابة في أدلتها وبالتالي لا تكون سوى سفسطة قانونية خابت الأثر».

تفاصيل القضية

وأكد ممثل النيابة ان المتهم رفض الادلاء ببصمة صوته لللجنة المشكله من المحكمة استجابة لطلب الدفاع للتأكد من انها تحوى صوت المتهم وقال «لقد رفض المتهم الادلاء بصوته امام خبير الاصوات المنتدب من هيئة الإعلام المصري بمبنى الاذاعة والتليفزيون بمقر محبسه بعد افهام المتهم بطبيعة تلك المأمورية وبأنها بناءا على طلب محامية ورفض الادلاء بصوته رفضا قاطعا بخلاف ما ردده المتهم من اكاذيب فالمتهم لا يدلوا سوى الاكذوبة تلو الأخرى».

واضاف «سيدي الرئيس ان النيابة العامة قد ارتكنت لادلة ثبوت وقرائن على ما ارتكبه من جرم شنيع ومن ثم كان يتوجب على دفاع المتهم ان يقصر دفاعه على الادلة والقرائن الموجوده بادلة الثبوت والتي جاءت شامخة لعنان السماء لتؤكد ان المتهم ارتكب جريمته بعلم كامل ووعي وادراك كاملين».

وتابع «سيدي الرئيس ان الارواح البريئة المجني عليهما بإنتظار حكمك العادل تناجيكم وتناديكم وتستصرخكم انتقاما من هذا القاتل بالقصاص العادل وان النيابة العامة تطالب وتصمم بإنزال اقصي العقوبة بالمتهم الماثل بين ايديكم وهي توقيع عقوبة الاعدام قصاصا لمن قتل غدرا ولتكون ردعا لمن تسول له نفسه قتل بنيه».

وتعود وقائع الجريمة إلى ثانى يوم عيد الأضحى الماضى الموافق 21/8/2018 حيث حرر محمود نظمي محمد السيد 32 سنه والد الطفلين «ريان ومحمد» 4 و3 سنوات محضر بمركز شرطة ميت سلسيل يدعى فيه خطف الطفلين من الملاهى أثناء قيامه بالتنزه معهما وشكلت المباحث فريق بحث لسرعة العثور على الطفلين وفوجىء الجميع بالعثور على جثتهما في اليوم الثانى بمياه النيل بفارسكور وتمكنت مباحث الدقهلية برئاسة اللواء محمد شرباش مدير مباحث المديرية من كشف غموض الحادث وألقت الشرطة القبض على الأب بعدما تحفظت على مقاطع فيديو بطول الطريق من ميت سلسيل وحتى كوبرى فارسكور تؤكد وجود الطفلين بصحبة الأب بسيارته قبل وقوع الجريمة بلحظات بخلاف اجرائه مكالمتين بالقرب من كوبرى فارسكور بعد لحظات من وقوع الجريمة، واعترف الأب في التحقيقات بقتل طفليه بإلقائهما في مياه النيل من أعلى كوبرى فارسكور بدمياط مبررا ذلك برغبته في التخلص من مسئوليتهما وشعوره بأنهما يعوقه استمتاعه بملذات الحياة وفى الوقت نفسه يضمن لهما دخول الجنة وهما طفلين».

واعترف المتهم بتعاطى المخدرات على مدار 5 سنوات والتى كانت هي وأصدقاء السوء أهم من أسرته وأبنائه.

ومع بداية محاكمة المتهم بتاريخ 21/10/2018 انكر المتهم جميع الإتهامات المنسوبة اليه وتراجع عن اعترافه بقتل طفليه مدعيا أنه تم اكراهه على الإعتراف بقتلهما وظل على مدار عدة جلسات اصر المتهم على انكاره إلا انه فجر مفاجأة في جلسة اليوم واعترف بإرتكاب الواقعة.

تابع مواقعنا