قصور الثقافة تناقش تمكين المرأة في ثاني أيام ملتقى مناهضة العنف بدمياط
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تقديم فعاليات الملتقى السنوي التاسع لمناهضة العنف ضد المرأة، والمقام بكلية التربية بجامعة دمياط، تزامنا مع حملة الـ16 يوما العالمية، التي تهدف إلى طرح استراتيجيات التصدي للعنف والقضاء عليه.
شهد اليوم الثاني أمس لقاء بعنوان دور المجتمع في حماية المرأة من التمييز، تحدث خلاله الدكتور محمد جمعة، أستاذ متخصص في أصول التربية ووكيل الكلية لشئون الطلاب عن مفهوم التمييز، مشيرا إلى أنه مصطلح سلبي يعني التهميش أو الإقصاء، وتعاني المرأة من التهميش في المجتمع فنجد أنها تتعرض للإيذاء اللفظي، الحرمان من التعليم، الإقصاء من المهام الكبرى، الزواج المبكر، الحرمان من الميراث، وغيرها من مظاهر التهميش.
وأكد خلال حديثه ضرورة تمكين المرأة سياسيا، واقتصاديا واجتماعيا من خلال الاعتراف بدورها الفعال في المجتمع وإبراز نماذج القدوة النسوية في وسائل الإعلام المختلفة.
قصور الثقافة تناقش تمكين المرأة في ثاني أيام ملتقى مناهضة العنف بدمياط
من جانبها أوضحت الدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذى للملتقى، دور هيئة قصور الثقافة في دعم المرأة ومساندتها من خلال تقديم الخدمات المجانية للمرأة والتي تتمثل في ورش العمل، الندوات واللقاءات التفاعلية، إلى جانب إقامة الورش الفنية والحرفية لتمكينها من عمل مشروع صغير يكفلها ماديا.
وأشارت إلى أن هيئة قصور الثقافة تعمل أيضًا على دعم الفتيات واكتشاف مواهبهن في كل المجالات الأدبية والفنية، كي يصبحن قادرات على المشاركة المجتمعية، ومواجهة التحديات.
أعقب ذلك لقاء بعنوان دور الدولة فى تعزيز التشريعات والقوانين والخدمات التى تقدم للمرأة، من منظور الصحة والرعاية قدمه الدكتور أحمد زكي أستاذ ورئيس قسم أصول التربية بالكلية.
أوضح خلاله أن التشريعات تنطوي على ثلاثة مستويات أعلاها الدستور يليها القوانين، ثم اللوائح المنظمة، ومن القوانين التي تكفُل حقوق المرأة المادة 40 بالدستور المصري وتنص على المساواة بين الرجل والمرأة سواء في الحقوق أو الواجبات، وهناك المادة 10 التي تكفُل فيها الدولة حقوق الأمومة والطفولة وأهمية ذلك للصحة النفسية للأم والطفل.
وأضاف أن هناك بعض القوانين التي تتيح للمرأة الترشح للمناصب القيادية، وطلب الخلع في حالة تعنت بعض الرجال عند الطلاق، وحق إعطاء الجنسية المصرية لأبناء الأم عند الزواج من أجنبي مثلها مثل الرجل، ورفع سن الحضانة من 12 إلى 15 عاما، كما أنه لم يعد هناك أحكام غيابية للمرأة.
وأكد زكي في ختام حديثه أيضا على تمكين المرأة موضحا مجالات التمكين المختلفة ومنها التمكين الاقتصادي من خلال المشروعات الصغيرة، الاجتماعي من خلال محو الأمية والمكاتب المختصة بشكاوى المرأة، التمكين الصحي للحفاظ على صحتها وصحة أطفالها، وأخيرا التمكين السياسي لتعزيز دورها في الحياة السياسية، موضحا أن ذلك يأتي من خلال تكاتف المؤسسات التي تعني بشئون المرأة والطفل وحماية حقوقهم في المجتمع.
كما شهد الملتقى استمرار فعاليات الورش التراثية منها المكرمية للمدربة شيرين عفيفى، الخيامية للمدرب الفنان عماد عاشور، ورشة فن المانديلا للمدربة الشيماء المهدي، إعادة التدوير للمدربة د. عبير الإتربى، وورشة الحلي والاكسسوارات للمدربة الدكتورة هاجر الغباري.
يشار إلى أن الملتقى تنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة التابعة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة برئاسة عمرو فرج، وفرع ثقافة دمياط برئاسة د. فادي سلامة، ومن المقرر أن يشهد ختام الملتقى اليوم معرض نتاج الورش المقامة على هامش الفعاليات، بالإضافة إلى تقديم عدد من العروض الفنية الغنائية.