هذه الآية تطرد الشياطين من البيت.. 45 دقيقة كل 3 أيام للتحصين الكامل

يهتم المسلمون بمعرفة الآية التي تطرد الشياطين من البيت ولا تجعل هناك ما يفسد الود بين أهله ويحصن المنزل من شرور الجن والشياطين، وهي آية عظيمة أهداها الله تعالى للمسلمين من أجل التحصن بها والمداومة عليها لدخول الجنة، فيضمن بها العبد السعادة في الدنيا والآخرة، كما أن هناك سورة كاملة لا تستغرق سوى دقائق لقراءتها، تعد الأكثر إخافة للشياطين، وتطردهم من المنزل لثلاثة أيام كاملة.

ويعرض القاهرة 24 أهم الآيات الكريمات التي يستعان بها ضد الجن والشياطين، وأدلة ذلك من السنة النبوية والوقائع التي سجلها التاريخ الإسلامي للصحابة والتابعين.

الآية التي تطرد الشياطين من البيت

جاءت عدة أدلة تؤكد أن الآية التي تطرد الشياطين من البيت هي آية الكرسي لسببين، الأول كونها إحدى آيات سورة البقرة المحصنة من الجن والشياطين، والسبب الآخر ما لآية الكرسي من فضائل لا تتوافر لغيرها من آيات القرآن، وقد جمع الأدلة جميعها حديث رواه أبي هريرة بإسناد ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "سورةُ البقرةِ فيها آيةٌ سيدةُ أيِ القرآنِ لا تُقرأُ في بيتٍ وفيهِ شيطانٌ إلَّا خرجَ منهُ آيةُ الكرسيِّ".

وتعود مكانة آية الكرسي إلى أنها تضمن اسم الله الأعظم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "اسْمُ اللهِ الأعْظَمُ الذي إذا دُعِيَ بهِ أجابَ؛ في ثلاثِ سُوَرٍ من القُرآنِ: في البقرة، وآل عمران، وطه"، ولم يرد ذكر اسم الله الأعظم "الحي القيوم" إلا في آية الكرسي من سورة البقرة، وبداية آل عمران وفي سورة طه.

وقد أكدت السنة النبوية أن آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله، فعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ»؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ"؟  قَالَ: قُلْتُ: "اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ"، قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: "وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ"، وفي راوية: "... وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ".

أقوى آية لطرد الشياطين

وحول أقوى آية لطرد الشياطين، وردت الكثير من الوقائع التي تثبت طرد الجن والشياطين بآية الكرسي، فقد روى أُبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان يلاحظ نقصان التمر في كل ليلة، فاعتزم مراقبته حتى يعلم من يأكل منه، فوجد مخلوقًا غريب الشكل والهيئة، فسأله فإذا هو جني يريد أن يأكل من التمر، وسأله عن ما يحصن الإنس من جميع الجن فقال الجني آية الكرسي.

وجاء نص الواقعة كالتالي: "أنَّه كان لهم جَرِينٌ فيه تمرٌ، وَكَانَ مِمَّا يَتَعَاهَدُهُ فَيَجِدُهُ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ كَهَيْئَةِ الْغُلَامِ الْمُحْتَلِمِ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ، جِنٌّ أَمْ إِنْسٌ؟ فَقَالَ: جِنٌّ، فَقُلْتُ: نَاوِلْنِي يَدَكَ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ وَشَعْرُ كَلْبٍ، فَقُلْتُ: هَكَذَا خُلِقَ الْجِنُّ، فَقَالَ: لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّهُ مَا فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنِّي، فَقُلْتُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ، قُلْتُ: فَمَا الَّذِي يَحْرِزُنَا مِنْكُمْ؟، فَقَالَ: هَذِهِ الْآيَةُ، آيَةُ الْكُرْسِيِّ، قَالَ: فَتَرَكْتُهُ، وَغَدَا أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فقال رسولُ اللهِ: صدق الخبيث".

كذلك ما حدث مع أبي هريرة رضى الله عنه حينما قال "وَكَّلَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فأتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - فَذَكَرَ الحَدِيثَ -، فَقالَ: إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبُكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ ذَاكَ شيطَانٌ".

ومن الروايات التي تؤكد فضل آية الكرسي في طرد الشياطين ما جاء عن زيد بن ثابت أنه خرج ليلًا إلى حائط له، فسمع فيه جلبة فقال: "ما هذا؟" قال: "رجل من الجان أصابتنا السنة، فأردت أن أصيب من ثمارهم فطيبوه لنا"، قال: "نعم"، ثم قال زيد بن ثابت: "ألا تخبرنا بالذي يعيذنا منكم؟" قال: "آية الكرسي".

الآية التي يخاف منها الشيطان

وتعد آية الكرسي هي الآية التي يخاف منها الشيطان، ففي تصريحات سابقة، أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، أن قراءة آية الكرسي 11 مرة "تحصن المسلم من السحر والأعمال والأذى"، وأكد على ذلك مقطع مصور الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين الفتوى، حيث أفاد أن علاج السحر ومس الجن يكون بقراءة القرآن، مشيرًا إلى أن الفاتحة تكفي الإنسان لعلاج نفسه إلى جانب المعوذتين والإخلاص وأوائل سورة البقرة وآية الكرسي 11 مرة.

كذلك، أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، من كبار علماء الأزهر، أن الله تعالى فضل آية الكرسي عن باقي آيات القرآن، وأنها تحفظ الإنسان من كافة الشرور، حيث نصح بها النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة كل ليلة قبل النوم وفي كل الأوقات حتى لا تقترب منه الشياطين، مشددًا على أن آية الكرسي، ذكر بها اسم الله الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب، لذا آية الكرسي لها منزلة كبيرة وعظيمة.

طرد الشياطين من البيت وتحصينه

نصحنا النبي صلى الله عليه وسلم بـ طرد الشياطين من البيت وتحصينه بسورة البقرة، حيث قال "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة"، وفي رواية أخرى، "إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلًا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليالٍ".

ومن الجدير بالذكر أن قراءة سورة البقرة كاملة وبهدوء دون تسرع تستغرق 45 دقيقة فقط، وأكدت دار الإفتاء المصرية أن تشغيل سورة البقرة في المنزل كل يوم حتى مع عدم التركيز معها تحصل به البركة والتحصين الأولى حسن الإنصات للقرآن الكريم.

ومن فضل سورة البقرة، أن آية الكرسي ضمن آياتها المباركة، والتي قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة  لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت"، كذلك تعد آخر آيتين من سورة البقرة كافيتان للتحصين قبل النوم وحسن الخاتمة إن مات لقوله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه".  

ويعد قراءة آخر آيتين في المنزل حصن أيضًا من الجن والشياطين، لما ورد عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان".

ما هي السورة التي يكرهها الجن العاشق؟

ولمن يتساءل ما هي السورة التي يكرهها الجن العاشق؟، فإن القرآن كله يحصن من الجن ولا يحب سماعه الشياطين والجن الكافر، خاصة الاستماع إلى وقراءة سورة البقرة يطرد وساوس الشياطين والجن العاشق والذي أوضحنا حقيقة وجوده من عدمه في تقرير منفصل يمكن الاطلاع عليه بالضغط هـــنـــا.

أيضًا يكره الجن المعوذتين لما فيهما من تحصين تام وفوري من الجن والشياطين وشرور الناس، وعندما تعرض النبي للسحر تداوى بالمعوذتين وقال عنهما "ما تعوذ بمثليهما"، كما يكره سورة الكافرون فوقعها شديد على الشياطين والجان عندما يقرأها المسلم لما ورد عن ابْنُ عَبَّاسٍ: "لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ أَشَدُّ غَيْظًا لِإِبْلِيسَ مِنْهَا؛ لِأَنَّهَا تَوْحِيدٌ وَبَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ".