الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لحم متعفن وعمليات دون تخدير.. تقرير يرصد معاناة مستشفيات خان يونس

القاهرة 24
سياسة
الخميس 07/ديسمبر/2023 - 04:57 م

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، أن المستشفى المعمداني فقد القدرة الاستيعابية وأصبح لا يستطيع تقديم الخدمات الصحية، مضيفًا أن جيش الاحتلال مازال يعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي.

وتابع القدرة: نواجه صعوبات في إحصاء الشهداء والجرحى بسبب القصف المستمر وقطع الاتصالات، وهناك 350 شهيدا و900 مصاب وصلوا مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت صحيفة الإندبندنت الأمريكية، في تقرير نشرته، إن الوضع الصحي في غزة يسوء كل يوم عن ذي قبل، في ذات السياق الذي تئن فيه المستشفيات من قلة الأدوية والأمصال للتعامل مع مئات المصابين والقتلى بين ناجين ونازحين.

وحسب الصحيفة، أتاح التوقف المؤقت في القتال خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا بوساطة قطر بعض الراحة لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في الجيب الذي يبلغ طوله 42 كيلومترًا.

وتم إطلاق سراح عشرات الرهائن، بمن فيهم نساء مسنات وأطفال يبلغون من العمر أربع سنوات فقط، ويسرت لجنة الصليب الأحمر الدولية نقل 104 رهائن و154 محتجزا فلسطينيا شاركوا في عملية التبادل.

ومنذ انتهاء الهدنة في 1 ديسمبر، توغلت إسرائيل في جنوب غزة، وكذلك العمليات المستمرة في الشمال، وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك يوم الأربعاء من أن ما يقرب من 2 مليون فلسطيني - أمرتهم إسرائيل بالاحتماء في الجنوب، يقبعون الآن في أماكن مكتظة للغاية في ظروف غير صحية بالمرة.

ارتفاع مطرد في عدد الشهداء الفلسطينيين

وأضاف أن المساعدات الإنسانية انقطعت مرة أخرى تقريبا مع انتشار المخاوف من انتشار المرض والجوع، بينما قال المتحدث العسكري الإسرائيلي جوناثان كونريكوس لشبكة CNN إن القوات الإسرائيلية كانت تستهدف مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحماس، ومنشآت تخزين الأسلحة والخدمات اللوجستية، وأنها طلبت من الفلسطينيين الإجلاء إلى منطقة إنسانية خاصة في جنوب غزة بالقرب من خان يونس، وأضاف: هذا ليس مثاليًا ولكنه أفضل حل متاح حاليًا لدينا.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى ارتفع منذ استئناف الأعمال العدائية، حيث قتل أكثر من 1200 في الأسبوع الماضي وحده، في المجموع، ويقول مسؤولو الصحة إن الهجوم الإسرائيلي قتل أكثر من 16 ألف فلسطيني، 70 في المائة منهم من النساء والأطفال.

ولفتت منظمة إنقاذ الطفولة إلى أن عدد قتلى الأطفال في غزة مرتفع للغاية لدرجة أنه يتجاوز العدد السنوي للأطفال الذين قتلوا في مناطق الصراع في العالم منذ عام 2019.

فيما صرح جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يوم الثلاثاء، إن سحق غزة الآن من بين أسوأ الهجمات على أي سكان مدنيين في عصرنا.

وأشارت وكالة الأمم المتحدة للطفولة هذا الأسبوع إلى أن غزة هي أخطر مكان في العالم للأطفال، وسيزداد الأمر سوءًا.

وفي المستشفى الأوروبي، يوجد ما لا يقل عن 360 شخصًا على قائمة الانتظار لإجراء عملية جراحية الآن، وهو رقم من المستحيل التعامل معه، كما يقول الدكتور بوكوتار.

وتابع: إنها تقريبًا مثل عاصفة كاملة من الجروح المهملة ثم يعاني المرضى من سوء التغذية أيضًا مما يعني أنهم لن يشفوا، لقد كانت لديهم إجراءات مختلفة في أماكن مختلفة وتم نقلهم من مكان إلى آخر.

ويتفاقم هذا بسبب نقص الموظفين حيث يُقتل المسعفون في المنزل، أو يُمنعون من الوصول إلى المستشفى بسبب القصف وتدمير الطرق.

ويقول الدكتور بوكوتار إن الممرضة التي ساعدته مع مبتور الأطراف البالغ من العمر ثلاث سنوات قُتلت قبل ثلاث ليالٍ مع 12 من أفراد عائلته، وقُتل جراح تجميل كبير، كان أيضًا زميلًا له، مع 30 من أفراد عائلته في غارة جوية قبل أربعة أسابيع.

ويستكمل: تنتشر الإصابات الآن في المستشفيات، حيث لا يتم الاعتناء بالجروح في الوقت المناسب، هناك عدد هائل من المرضى الذين يعانون من إصابات معقدة تم إهمالها.

واختتم بوكوتار، من يأتي إلى المستشفى سيرى بعينيه سوء الأوضاع، ويشم رائحة اللحم المتعفن، بالإضافة إلى مشهد اليرقات، التي تزحف من جروح مبتوري الأطراف، يعلوه صوت صراخ الأطفال الذين يتم التعامل معهم دون تخدير، ينتظرون رؤية والدتهم التي يفاجأون بأنها قد تكون فارقت الحياة في ذات القصف أو غيره.

تابع مواقعنا