لماذا ظل مفيد فوزي يكتب مقالات باسم سيدة لـ 18 عامًا؟.. الراحل يكشف السر| نوستالجيا
اعترف الكاتب الصحفي مفيد فوزي بأنه ظل لـ 18 عامًا، يكتب مقالات باسم سيدة، تدعى نادية عابد، هذه السيدة التي عشقها الرجال، وتمنوا التقدم لخطبتها، وطلبوا من الإعلامي التوسط لهم لدى هذه السيدة، وهو الأمر الذي كان لا يعلم بسره سوى مفيد فوزي، ومجموعة من المقربين منه.
وفي الفصول الأخيرة لكتاب مفيد فوزي، كواليس للذي اعترف فيه بالسر لأول مرة، حيث فاجأ الصحفي قراءه بأن نادية عابد هي مفيد فوزي، فبعد أن كان لهذه السيدة متابعين فوجئوا بخدعة مفيد فوزي لهم.
وترجع تفاصيل القصة، عندما سافر مفيد إلى نوتردام، التقى سيدة كانت جالسة مع القنصل المصري، وفي إحدى الحفلات اتصل به أصدقاء جاءوا من القاهرة، ولا بد له أن يقابلهم، وقال القنصل للإعلامي: نادية ابنتي أمانة عندك، هي خريجة الجامعة الأمريكية، حتى انتهي من هذا الحفل، وبالفعل ترك الحوار ودارت الجلسة بين محاور ومُستمع، فكان مفيد فوزي لأول مرة الشخص الصامت في الحوار، وكانت نادية هي المتحدثة، حيث ذُهل مفيد من طريقة تفكيرها، وشغفها بالحياة وقيمها، بل أُعجب بتفكيرها لدرجة أنه ظن بأنه لم يرَ هذا النوع من النساء من قبل.
مفيد فوزي وقصة نادية عابد
وقال مفيد فوزي إن هذه السيدة كانت تكره الذكورية الشديدة للرجال، بل تحب في المرأة النعومة والدلال والعقل، حسب وصفه، وهذا ما أغراه بأن يطلق على نفسه اسم سيدة.
وطلب مفيد فوزي من إحسان عبد القدوس أن يجرب كتابته النسائية، وأعجب إحسان بالفكرة خاصة أنه هو الآخر كانت له مقالات يكتبها باسم زوجة أحمد، وعندما عرض عليه مفيد الفكرة أبدى إعجابه بها، ولكن طلب منه أن يعرضها على الكاتب أحمد بهاء الدين، ووافق الأخير وبدأ مفيد فوزي يكتب مقالاته بقلم نادية عابد، هذه السيدة التي طالما بحث عنها الرجال، وكانوا يتنافسون على التقدم لخطبتها ويحلمون بزواجها.
مفيد فوزي هو صحفي وإعلامي له شأنه، ولد في محافظة بني سويف، واكتشفت موهبته والدته، التي عملت على تنمية هذه الموهبة ودعمها منذ الصغر، فتخرج مفيد في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة وذلك عام 1959، وظل يجتهد ويترقى في عمله، حتى أجرى العشرات من اللقاءات الصحفية والتليفزيونية مع كِبار نجوم الفن سواء المصريين أو العالميين، حتى أطلق عليه بـ المحاور.
