استخدام الهاتف ساعتين يوميا يقلل من خطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية| دراسة
توصلت دراسة حديثة من جامعة هانيانغ في كوريا، إلى أن استخدام الهاتف لبضع ساعات يوميا قد يقلل من خطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
فوائد استخدام الهاتف لمدة ساعتين يوميا
وجد باحثون من جامعة هانيانغ في كوريا أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 18 عامًا والذين استخدموا هواتفهم لمدة أقل من ساعتين يوميًا كان لديهم خطر أقل للإصابة بالاكتئاب ومشاكل النوم والتوتر والأفكار الانتحارية وإدمان الكحول مقارنة بأقرانهم الذين لم يستخدموا هاتفًا في اليوم، ولكن أكثر من 4 ساعات من وقت الهاتف ارتبطت بنسبة تصل إلى 22% من خطر الإصابة بهذه المشاكل الصحية.
وأظهرت معظم الأبحاث أن الوقت المفرط أمام الشاشة يمكن أن يكون ضار برفاهية الأشخاص، ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تظهر أن الكميات الصغيرة يمكن أن تكون مفيدة عندما يتعلق الأمر باستخدام الهاتف في مرحلة البلوغ.
فأشاروا إلى إن بعضها مفيد للأغراض الاجتماعية، مما يساعد في محاربة الوحدة والعزلة، لكن الكثير منها قد يكون علامة على التعاسة في أجزاء أخرى من حياة الناس، كما قد يكون الأشخاص غير السعداء أكثر عرضة لذلك.
معدلات خاصة باستخدام الهاتف
وقال الباحثون، إن استخدام الهواتف الذكية لمدة ساعة أو ساعتين كان وقائيًا ضد محاولات الانتحار، فيبدو أن استخدام الهواتف الذكية لمدة تقل عن ساعتين يوميًا مفيد لنتائج الصحة العقلية مقارنة بعدم الاستخدام، وأضافوا، أن الآثار الضارة للنتائج الصحية تظهر بعد 4 ساعات من استخدام الهاتف الذكي، وهو ما يتوافق مع الدراسات السابقة.
ونظر الباحثون في بيانات عامي 2017 و2020 من 50 ألف مراهق من استطلاع على شبكة الإنترنت لسلوك الشباب الكوري، والذي يحتوي على 103 أسئلة حول الصحة البدنية والعقلية، كما تم إجراء استبيان حول استخدام الهواتف الذكية في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2020، بالإضافة للعلاقة بين استخدام الهاتف والنتائج الصحية، مع مراعاة عوامل أخرى مثل العمر والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية.
وبالمقارنة مع النتائج الصحية للأشخاص الذين لم يستخدموا الهاتف، فإن المراهقين الذين استخدموا هواتفهم لمدة تقل عن ساعتين يوميًا كانوا أقل عرضة للتوتر بنسبة 30% وأقل عرضة بنسبة 27% للنوم السيئ، كما كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 38%، وأقل عرضة للانتحار بنسبة 43%، وأقل عرضة لتعاطي الكحول بنسبة 47%.
وكانت هذه الارتباطات متسقة لدى المراهقين الذين استخدموا هواتفهم لمدة تتراوح بين ساعتين إلى أربع ساعات في اليوم، وبالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يستخدموا الهاتف على الإطلاق، كانوا أقل عرضة للتوتر بنسبة 29% وأقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 34%، كما كانوا أقل عرضة للانتحار بنسبة 40% وأقل عرضة لتعاطي الكحول بنسبة 27%.