عالقة في غزة.. مصرية مقيمة بالشارع: أفراد عائلتي استشهدوا ومش عارفة أدخل بلدي
تتفاقم معاناة الفلسطينيين ولا سيما أهالي غزة والسيدات على وجه الخصوص، بسبب القصف الوحشي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لسيدة مصرية عالقة في قطاع غزة، خلال لقاء لها مع الصحفية الفلسطينية غالية حمد، تستغيث وتطالب بعودتها لمصر، بعدما فقدت أغلب أفراد عائلتها.
وظهر بالفيديو السيدة المصرية منى، تحمل بيدها جوار السفر وهويتها المصرية، بينما تبكي وتستغيث لإنقاذها، مشيرة إلى أنها كانت تقيم رفقة عائلة ابنتها الذين استشهدوا جراء قصف إسرائيلي، بينما هي نجت، قائلة: جميع من كان في المنزل ماتوا ونجوت أنا وحفيدتي من القصف.
وقالت المصرية العالقة في قطاع غزة: أنا جيت من شمال غزة إلى المعبر برفقة حفيدتي، نظرا للقصف المستمر، وضربوا منزل بنتي وكل اللي فيه راحوا واستشهدوا وبقيت أنا وبنتها بس.
وأضافت منى، أنها توجهت إلى معبر رفح للعبور إلى مصر، ليخبروها بضرورة وجود تنسيق مسبق، ولا تعلم إلى أين تتوجه الآن، متابعة بأنها لا يوجد محل إقامة لها حاليا هي وحفيدتها وتقطن بالشارع، فيما تحاول اللجوء من مدرسة لأخرى للنازحين.
مصرية تناشد الخارجية والهجرة
وأكدت أنها ناشدت الجهات المعنية، من وزارة الخارجية ووزارة الهجرة منذ شهر ولا يوجد رد، ولا يوجد أي وسيلة لديها من أجل التواصل مع أولادها في مصر، لا سيما مع انقطاع الإنترنت، وانعدام الكهرباء والغاز كذلك، قائلة: حفيدتي أصبحت يتيمة لا أعلم أين أتوجه بها الآن.
واختتمت حديثها، بقولها: أناشد السلطات المختصة في وطني جمهورية مصر العربية لإعادتي، وإخراجي من هذه الحرب المدمرة لأني أعيش في ظروف مأساوية وأنا غير معتادة على ذلك.
ولم تكن منى السيدة الوحيدة التي تستغيث، فجيهان محروس وإيناس مسلم أيضًا سيدات مصريات الأصل، وقالت الأولى لـ القاهرة 24، إنها تعيش ظروف مأسوية بسبب مرضها بالفشل الكلوي والتي كانت تتلقى علاجها في مستشفى الشفا، مضيفة، أنها بعد محاصرة المستشفى تمكنت من النزوح لخانيونس ومن بعدها لرفح، وصولًا إلى معبر رفح الجانب المصري، قبل أسبوعين ولكنها لم تعبر لإخبارهم لها من أن اسمها لم يُدرج بالكشوفات.
أما كوثر حسين، فهي سيدة تعاني بشكل كبير، نظرًا لمرضها بالسرطان ولديها عملية عاجلة في مصر، وفقًا لما ذكره تقريرا مجمع الشفاء الطبي، وجمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية “جمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة سابقًا”.
أما ربا الجبور فتركت أطفالها مع والداتها في غزة، ولكنهم يحملون الجنسيات المصرية وهم في سن حضانتها، وتُناشد السلطات المصرية لإخراجها وأطفالها ذوي الـ8 والـ10 سنين، لإعادتهم إلى وطنهم.