جردوهم من ملابسهم.. حقيقة ادعاءات إسرائيل بأسر جنود لحماس من الأنفاق
نشر الجيش الإسرائيلي، في الساعات الأخيرة، صورًا لأشخاص عراة، ادعى أنهم جنود من حركة حماس قبض عليهم خلال اختبائهم في أحد الأنفاق، حيث جردهم جنود الاحتلال الإسرائيلي من ملابسهم بطريقة مهينة.
حقيقة ادعاءات إسرائيل بأسر جنود لحماس من الأنفاق
وأظهرت الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي، وجود المئات من الفلسطينيين، مجردين من ملابسهم الداخلية، راكعين على الأرض، وتم التقاط تلك الصور في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
بينما أظهرت صور أخرى نقل العديد من الفلسطينيين في شاحنات عسكرية، وكان هناك مجموعة أخرى من الفلسطينيين تم تغطية أعينهم من قبل الجنود الإسرائيليين، وهذا ما يتنافى تمامًا مع حقوق الإنسان.
وادعى الجيش الإسرائيلي، أن مقاتلي الجيش الإسرائيلي وضباط الشاباك اعتقلوا واستجوبوا مئات من المشتبه بهم بالإرهاب، وأنهم استسلموا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبالرغم من ادعاءات الجيش الإسرائيلي ووسائل الإعلام العبرية، فليس هناك أي دليل على كون هؤلاء الأشخاص جنودا لحركة حماس، فلا توجود أي أسلحة أو بنادق أو ذخائر أو أي عتاد عسكري، أو أزياء عسكرية، في محيط المكان، مثل التي يتم مصادرتها عند القبض على المقاتلين.
وإحدى الصور، أظهرت أحذية مدنية كان يرتديها الفلسطينيون المعتقلون، قبل تجريدهم منها من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما ينفي ادعاءات الجيش الإسرائيلي أنه أسر مقاتلين تابعين لـ القسام.
وكانت هناك صورة أخرى تكذب ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأن الصور لجنود القسام، حيث أظهرت صورة وجود الصحفي ضياء الكحلوت، من بين الأسرى، وتعرف عليه زملاؤه الصحفيون وأكدوا أن الصورة تعود له.
ووفقًا لشقيقة الصحفي، فأجبرت القوات الإسرائيلية الصحفي، على ترك طفلته المعاقة ندى البالغة 7 أعوام، وبعدها اعتقلته تحت تهديد السلاح، وجردته من ملابسه واعتدى عليه جنود الاحتلال بالضرب المبرح.
وكذب تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ادعاءات الجيش الإسرائيلي، حيث وثق المرصد اعتقال عشرات المدنيين الفلسطينيين، حيث نكل بهم وتمت تعريتهم كليا من ملابسهم بعد حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
الجيش الإسرائليي يعتقل مدنيين في غزة
وتلقى المرصد الأورومتوسطي إفادات بشن القوات الإسرائيلية حملات اعتقال عشوائية وتعسفية بحق النازحين وبينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي خليفة بن زايد وحلب الجديدة، وكلاهما تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وبهذا يؤكد تقرير مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي على أنها صورًا لمقاتلين تابعين لحركة حماس، ما هو إلا كذب، وأن تلك الصور هي لمدنيين تم اعتقالهم من مراكز الإيواء التابعة لمنظمة الأونروا من قبل الجيش الإسرائيلي.
