الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

انزل شارك

الجمعة 08/ديسمبر/2023 - 06:58 م

ساعات معدودة تفصلنا عن أهم الاستحقاقات الانتخابية، انتخاب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات قادمة، والمقرر إجراؤها أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجاري، انتخابات رئيس الجمهورية أهم استحقاق دستوري، لما يحمله منصب رئيس الجمهورية من أهمية طبقا للدستور.

فالمشاركة الإيجابية من كل المواطنيين الذين لهم حق التصويت، هي واجب وطني قبل أن يكون استحقاقا دستوريا.

فلابد من مشاركة جميع أفراد الشعب في العملية الانتخابية، لأن إرداتكم واختياركم هو ما يأتي بالرئيس القادم، ولأننا نحن الشعب المصدر الرئيسي للسلطة، ومشاركتكم تعكس صورة إيجابية وتساهم فى استقرار الوطن.

ومنذ أيام ماضية تابعنا تصويت المصريين في الخارج، ومدى الإقبال على صناديق الاقتراع، والفرحة التى تغمر وجوه تلك الطيور المهاجرة المغتربة عن أرض الوطن، وهم يمارسون حقهم الدستوري في اختيار رئيسهم، ويقررون بإرادتهم الحرة اختيار مرشحهم طبقا لقناعتهم بكل حرية.

لذا ينبغى أن نقدم صورة مشرفة وإيجابية لانتخاباتنا في الداخل، ونتوافد على المقار الانتخابية، للإدلاء بأصواتنا، لاختيار مرشح من المرشحين الأربعة طبقا لرؤية كل ناخب، دون ضغوط ودون توجيه من أحد، فالعملية الانتخابية اسمها اقتراع سري، وأنت وحدك صاحب قرار الاختيار، لا أحد معك سوى الله وضميرك وقناعتك في اختيارك، فاختر ما شئت من المرشحين، ففي النهاية سيكون لدينا رئيس يجمع عليه غالبية المصريين، وسيمثل جميع المصريين، وسيكون رئيسا لكل المصريين من انتخبه ومن اختلف عليه، فتلك هي الديمقراطية التي ننشدها، ونحن نبني جمهوريتنا الجديدة.

وعلى كل عائل أسرة أن يصحب أسرته وأولاده الصغار ليشهدوا عرسا ديمقراطيا وينمي فيهم الوفاء والولاء للوطن.

وننتظر دور المرأة المصرية الإيجابي دائما كما عهدناها فى كل الاستحقاقات، وهي تتوافد لترسم ملامح مصر البهية الجميلة، ولتقدم نموذجا مشرفا نفتخر به وبإيجابياتها الدائمة.

والدولة من جانبها قدمت كل التيسيرات للهيئة العليا للانتخابات، والدعم اللوجيستي والدعائي لتوفير الراحة والأمان لكل الناخبيين، ولم تنس أهالينا من ذوي الهمم، وكبار السن، وغيرهم من الحالات التي تحتاج إلى مساعدة، بتوفير كل التيسيرات لهم للمساعدة فى الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر.

ويروج البعض لأن العملية الانتخابية محسومة، وأنه لا داعي للمشاركة، وهذا غير صحيح، يجب أن تكون إيجابيًا، وتشارك في مستقبل وطنك لست سنوات قادمة، وتكون قدوة لأبنائك وكل من حولك، فلا شيء محسوم سوى بإرادة الناخبين.

وكما يرفض البعض المشاركة ويتبنى نظرية المقاطعة تحت أسباب واهية وغير منطقية، مع أن المقاطعة ليست حلا، ولم تكن يوما جزءا من الحل، إنما الإيجابية هى ما ترسم طريقا صحيحا للوطن.

كما ليس من المستحب النزول لإبطال الأصوات عن عمد، تحت أي سبب، فإبطال الصوت متعمد، هو أنك تتنازل عن حقك فى اختييار مرشحك، وتكون شريكا للمقاطع في خذلان الوطن، فالدستور أعطى لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه بكل شفافية وديمقراطية، وحقك الأصيل هو المشاركة وإبداء رأيك.

الوطن يمر بتحديدات كبيرة، سواء كانت على مستوى الداخل أو المستوى الخارجي، ونعيش في منطقة ملتهبة ومليئة بالصراعات، ولا يخفى على أحد فينا ما نواجهه من تحديات، ولا بد من التكاتف واليقظة سواء كنت مؤيدا أو معارضًا أو رافضا أو مقاطعا، وعلى كل حالة أنت فيها، الوطن للجميع، وكلنا شركاء في البناء، شركاء في المصير، ولن نخذل وطننا وسنظل نعمل ونجتهد للعمل على رفعته ونهضته.

فالمشاركة دليل على إخلاصنا لوطننا، وهدفنا هو البناء وتحقيق حلم الجمهورية الجديدة الناهضة من أجل مستقبل أفضل وحياة أفضل.

تابع مواقعنا