محاولة أخيرة لإنقاذ السلم العالمي.. مرصد الأزهر: الموقف الأخير للأمم المتحدة رسالة تحذيرية للعقلاء
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الموقف الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والذي نبه في رسالة رسمية مجلس الأمن استنادًا على هذه المادة إلى التهديد العالمي الناجم عن حرب غزة، يؤكد أن الأوضاع الكارثية في القطاع باتت تضغط بقوة على أصحاب الضمائر الحية الذين يجاهدون من أجل وقف إطلاق النار في ظل موقف متعنت من الكيان الصهيوني وما يمارسه من ضغوط سياسية على المسؤولين داخل المؤسسة الأممية.
وأضاف مرصد الأزهر، في بيان له، أن دعوة جوتيريش هي بمثابة تحذير من أوضاع ستقود المنطقة بالكامل ومن ثم العالم إلى وضع لا يحمد عقباه إذا توسعت الحرب مع تعمد الصهاينة الضغط على الفلسطينيين من جميع الاتجاهات لدفعهم إلى الجنوب ومنه إلى سيناء، إضافة إلى عمليات التسليح التي تتم للمستوطنين في الضفة والقدس، وطرد الفلسطينيين المتواصل من أرضهم، والانتهاكات المستمرة التي كان آخرها أمس الخميس خلال الاحتفال بعيد "الحانوكا" وسط دعوات لنزع سلطة الوقف الإسلامي الإداري على المسجد الأقصى المبارك وما يمثله ذلك من استفزاز لملايين المسلمين في العالم.
وأكد مرصد الأزهر، موقف الأمين العام للأمم المتحدة يعبر عن انفجار وشيك وتحول الوضع في غزة إلى أزمة إقليمية كبرى قد تطال دولة أخرى مثل لبنان والعراق واليمن، وهذا ما لا نرغب أن نراه في ظل أزمات داخلية تعاني منها هذه الدول.
الأزهر: حرب غزة كشفت عن حاجة ماسة لتعديل بنود في ميثاق الأمم المتحدة
وأكد المرصد أن حرب غزة كشفت عن حاجة ماسة لتعديل بنود في ميثاق الأمم المتحدة، بما يسمح لجميع الدول بلا استثناء تحت سقف الأمم المتحدة، بوضع حد للحروب والنزاعات الدولية في حينها، دون ترك الأمر للتفاقم وحصد المزيد من أرواح المدنيين دون عقاب للفاعل.
واختتم المرصد، أن استخدام جوتيريش المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، في رسالته لمجلس الأمن تحمل من الرمزية ما يجعلنا نقول بإنها رسالة تحذيرية للعقلاء في العالم بخطورة الوضع، وهي خطوة لفتح الطريق أمام هدنة إنسانية فورية.
