الإفتاء تحذر من وصف المرأة لمرأة أخرى أمام زوجها لهذا السبب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشريف قد نهى عن وصف المرأة غيرَها لزوجها؛ موضحةً؛ أن في ذلك كشف للعورات، وانتهاك للأستار، وسببٍ لحصول الفتنة، مضيفةً أن علاوة على ذلك يؤدي إلى الوقوع في الغيبة المنهي عنها شرعًا؛ وهي أنها قد وصفتها بما تكره في غيابها.
واستشهدت الدار في فتوى سابقة لها عبر موقعها الرسمي: بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآلة وسلم: «لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا»، ومستشهدةً بقول الإمام بدر الدين العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري"؛ حيث قال: [قال القابسي: هذا الحديث من أَبْيَنِ ما يُحمَى به الذرائع؛ فإنِّها إنْ وصفتها لزوجها بحُسنٍ خِيفَ عليه الفتنةُ حتى يكون ذلك سببًا لطلاق زوجته ونكاح تيك إن كانت أَيِّمًا، وإن كانت ذاتَ بعلٍ كان ذلك سببًا لبغض زوجته ونقصان منزلتها عنده، وإن وصفتها بقبح كان ذلك غيبة].
نهي الشريعة الإسلامية عن ارتكاب الأفعال التي تسبب هدم العلاقات الإنسانية
ومن جانب آخر نوهت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة لها عن نهي الشريعة الإسلامية لارتكاب الأفعال التي تسبب عدم العلاقات الإنسانية، والروابط الاجتماعية؛ حيث أنها تزيد من التباغض بين الناس، مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾.
وأضافت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم: (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا).
