مسودة الاتفاق النهائي لـ COP28 تنص على خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري
أعلنت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أحدث مسودة للاتفاق الذي تأمل أن يتوصل إليه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP 28 في دبي، فيما اعتبرتها رئاسة المؤتمر خطوة كبيرة إلى الأمام.
خفض استهلاك الوقود الأحفوري
وتنص المسودة الجديدة، التي نشرتها الرئاسة الإماراتية للمؤتمر، على الدعوة إلى خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري المسؤول عن القسم الأكبر من الانبعاثات الملوثة المسببة للاحترار العالمي.
ويدعو النص بشكل خاص إلى خفض استهلاك الوقود الأحفوري واستهلاكه في الوقت نفسه بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، على نحو يتيح الوصول إلى صافي الصفر الحياد الكربوني من الآن وحتى عام 2050 وحواليها وقبل ذلك، وذلك بناء على ما يوصي به العلم.
لكن المسودة لم تستخدم كلمة الاستغناء عن النفط أو الغاز أو الفحم التي تمثل مصادر للغازات الدفيئة، ومثلت خطًا أحمر بالنسبة للعديد من الأطراف المشاركة في مفاوضات دبي.
وفيما يتعلّق بالفحم، يدعو النص إلى الحد بسرعة من الفحم المستخدم من دون احتجاز الكربون، فضلًا عن فرض قيود على التصاريح الممنوحة لمحطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم من دون احتجاز الكربون، وهو ما يعد خطوة إلى الوراء مقارنة بالاتفاق المعتمد في 2021 في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين COP 26 في جلاسكو.
وتتطرّق المسودة أيضًا إلى الطاقة النووية وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه من أجل تحسين الجهود المبذولة للاستعاضة عن الوقود الأحفوري من دون احتجاز (الكربون) في أنظمة الطاقة، وتقنيات احتجاز الكربون ما زالت غير ناضجة، ولكن الدول المنتجة للنفط والغاز تركز عليها لمواصلة استخراج الوقود الأحفوري.
ويتضمن النص هدف مضاعفة الطاقات المتجددة ثلاث مرات على مستوى العالم، ومضاعفة معدل التحسن في كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030.
ومن جانبها، وصفت رئاسة المؤتمر بقيادة سلطان الجابر أحدث مسودة للاتفاق النهائي للمؤتمر، الاثنين، بأنها خطوة كبيرة إلى الأمام.
وقالت الرئاسة في بيان: رئاسة COP 28 كانت واضحة منذ البداية بشأن طموحاتنا، وهذا النص يعكس تلك الطموحات، ويمثل خطوة كبيرة إلى الأمام.
وأضافت: الأمر الآن في أيدي الأطراف، الذين نثق بهم للقيام بما هو أفضل للإنسانية والكوكب.