محمد الماغوط في ذكرى ميلاده.. بدأت مسيرته الأدبية من السجن وكتب الشعر والمسرح والرواية
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الأديب السوري الكبير محمد الماغوط أحد أبرز شعراء قصيدة النثر في العالم العربي، ولد في السلمية بمحافظة حماة، لم يكمل تعليمه بسبب فقره، فخرج منه مبكرا، وعمل في الصحافة وكتب الأدب السياسي الساخر، وألّف العديد من المسرحيات السياسية، كما كتب الرواية والشعر وامتاز في القصيدة النثرية التي يعتبر واحدًا من روادها.
دخل محمد الماغوط السجن بسبب نشاطه السياسي، وأثناء وجوده في السجن كانت البداية الأدبية الحقيقية للماغوط فكانت قصيدته القتل، التي صورت الحالة النفسية السيئة للشاعر فيقول:
ضع قدمك الحجريّة على قلبي يا سيّدي
الجريمة تضرب باب القفص
والخوف يصدح كالكروان
ها هي عربة الطّاغية تدفعها الرّياح
وها نحن نتقدّم
كالسّيف الذي يخترق الجمجمة.
ولا يتوقف محمد الماغوط عند حالته فقط حين يتعرض للسجن في شعره بل يصور تعذيب السجناء مـن قبل السجانين، ووصف حالة المشهد المؤثّر بسوداوية قاتمة فيقول:
دع الهواء الغريب
يكنس أقواس النّصر، وشالات الشيوخ والرّاقصات
إنّهم موتي
حاجزٌ من الأرق والأحضان المهجورة
ينبت أمام الخرائب والثياب الحمراء
وذئاب القرون العائدة بلا شارات ولا أوسمة
تشق طريقها داخل الدّم-
تموت على الرمال البهيجة الحارّة
لا شيء يذكر الأرض حمراء
والعصافير تكسر مناقيرها على رخام القصر.
وداعا، وداعا إخوتي الصغار
أنا راحلٌ وقلبي راجعٌ مع دخان القطار.
معلومات عن محمد الماغوط
توفي محمد الماغوط في هذا اليوم 3 أبريل من عام 2006، بعد رحلته الطويلة مع الأدب بأجناسه المتنوعة من رواية ومسرح وشعر إلى جانب عمله بالصحافة.
من الأعمال الشعرية لمحمد الماغوط: حزن في ضوء القمر، غرفة بملايين الجدران، الفرح ليس مهنتي.