صنع في مصر البديل الوطني
صنع في مصر البديل الوطني
مع الهجوم الوحشي على أهالي غزة وبعد إعلان بعض الشركات العالمية الكبرى دعمها للاحتلال الصهيوني، ظهرت نخوة المصريين في المقاطعة، فالمقاطعة دائما سلاح الشعوب الحرة الرافضة للظلم، على الرغم من هذه المحنة على إخوتنا في غزة، إلا أنها كانت لها منحة كبيرة، وهي استبدال المنتجات الغربية بالمنتجات المصرية والبحث عن كل منتج يحمل شعار صنع في مصر.
كان يُنظر إلى المنتج المصري على أنه دون المستوى وقليل الجودة، وينظر إلى المنتجات والسلع الأوروبية على أنها ذات قيمة عالية وأنها الأفضل، رغم أن المنتجات المصرية الزراعية كان يضرب بها المثل في القرن العشرين، خاصة القطن المصري طويل التيلة، لدرجة أن المنتجات المصرية تهم غير منطقية، مثل رش المنتجات الزراعية بهرمونات مسرطنة ومبيدات ضارة، وهذه التهم تضر وتشوه من سمعة المنتجات المصرية دون داعٍ.
أهمية صنع في مصر
دور كل مصري هو الابتعاد عن المنتجات الغربية، والاتجاه إلى المنتج المصري وتشجيع كل ما هو مصري؛ سواء منتج أو خدمة، فالمستفيد الأكبر من حملات المقاطعة هي الشركات والمنتجات المصرية؛ وبالتي قوة الاقتصاد المصري، وزيادة الإنتاج بالمصانع وتقليل الضغط على الاستيراد، وعدم الاحتياج للدولار في السوق ال، وبالتالي انخفاض سعر الدولار، ومع زيادة الإيرادات للمصانع المصرية، فإنها ستعمل على تطوير منتجاتها، والقضاء على كابوس البطالة وتوفير فرص عمل للشباب، والقضاء على الفقر، وزيادة قوة، الدولة بسبب قوتها الاقتصادية في عالم لا يعترف إلا بالقوي.
وأثمرت هذه الحملات عن تحطيم صنم عقدة الخواجة، والتوجه نحو المنتجات المصرية وتسليط الضوء على مزاياها، فهي فرصة ذهبية لإعادة إحياء الصناعات والمنتجات المصرية إلى سابق عهدها، والتوجه نحو كل ما هو مكتوب علية صنع في مصر، ومع الأسف صدمة الواقع أثبتت وجود أعداد من المنتجات غير مصرية التي لا حصر لها داخل الأسواق المصرية، حتى انتشر مصطلح فاتحين بيوتهم من جيوبنا، ونفس نفس الوقت انتشرت حملات ادعم منتج بلدك لتقلب موازين المعادلة من مستهلك يبحث في الماضي عن المستورد، لمستهلك يبحث عن المنتج الوطني.