شاهدها بالعين المجردة.. ذروة التوأميات 2023 تزين السماء في هذا الموعد
تشهد سماء الوطن العربي ذروة تساقط شهب التوأميات من منتصف ليل الخميس 14 ديسمبر وخلال الساعات قبل شروق الشمس الجمعة 15 ديسمبر، وهي واحدة من أبرز زخات الشهب السنوية.
ظاهرة فلكية تزين السماء
وأوضحت الجمعية الفلكية في جدة، أن سنة 2023 تعتبر مثالية لشهب التوأميات، نظرًا لأن القمر سيكون في طور هلال بداية الشهر وسيغرب في وقت مبكر من الليل، ما يترك السماء مظلمة لرؤية تساقط الشهب، وأفضل وقت لرصدها هو حوالي الساعة 3 صباحا عند مراقبة الأفق الشمالي الشرقي بالعين المجردة من مكان مظلم بعيدا عن أضواء المدن.
وأضافت: شهب التوأميات ستنطلق ظاهريا من أمام كوكبة التوأمان بالقرب من النجم كاستور ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء عندما تحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر.
التوأميات نشطة سنويًا
وتابعت: التوأميات تنشط سنويًا في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر وفي ظروف جوية مثالية وعدم وجود القمر تنتج ومن موقع مظلم ما قد يصل إلى 120 شهابًا في الساعة الواحدة عند ذروتها، ولكن العدد الفعلي قد يكون أقل ما بين 40 إلى 60 شهابا في الساعة وهذا متروك للرصد الميداني.
وواصلت: مصادر معظم زخات الشهب تكون عادة المذنبات، ولكن مصدر شهب التوأميات الجسم فايثون 3200، الذي يطلق علية المذنب الصخري.
وأكدت أن المذنب الصخري عبارة عن كويكب يمر قريبًا جدًا من الشمس وفي حالة فايثون 3200 يكون على مسافة 20،943،702 كيلومتر، وهي أقل من نصف المسافة بين عطارد والشمس، بحيث إن حرارة الشمس تجعله ساخنًا للغاية، ويقذف الغبار من سطحه الصخري ويمكن للرصاص أن يتدفق مثل المياه على سطحه.
وتابعت: يعتقد أن الجسم فايثون 3200، قد يتشكل له ذيل أحيانا يشبه ذيل المذنبات وينثر مادته التي تتساقط في صورة شهب التوأميات، وهذا بالفعل ما تم تسجيله عند اقترابه من الشمس.
وجدير بالذكر أن شهب التوأميات يمكن أن تنتج شهبا ساطعة للغاية تسمى الكرات الضوئية، وهي أكبر من الشهب العادية وليس لها تأثير على الأرض.