خبراء يطورون أحذية وقفازات تبريد لإيقاف الآثار الجانبية المؤلمة للعلاج الكيميائي
أجرت هيئة الخدمات الصحية البريطانية، تجربة سريرية بهدف تقليل أحد أكثرالآثار الجانبية المنهكة للعلاج الكيميائي، وهي الاعتلال العصبي المحيطي، وهو نوع من تلف الأعصاب يمكن أن يسبب ألم مستمر، بالإضافة إلى الإحساس بالوخز أو الضعف أو التنميل في أصابع اليدين والقدمين، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
ما هو الاعتلال العصبي المحيطي؟
أوضح الخبراء، أن الآثار الجانبية قصيرة المدى بالنسبة للبعض، إلا أنها تستمر لأشهر أو سنوات أو تصبح دائمة لدى كثيرين آخرين، ويؤدي ذلك إلى جعل المهام اليومية صعبة، خاصة المهام غير الدقيقة مثل الضغط على الأزرار، وفي أصابع القدم، يمكن أن يسبب مشاكل في التوازن، مما يعني أن المرضى يضطرون إلى الاعتماد على أدوات مساعدة للمشي.
آلية عمل علاج الاعتلال العصبي المحيطي بقفازات وأحذية التبريد
خضع بريان كونروي، رجل يبلغ من العمر 64 عاما، للعلاج بالتبريد بعد تشخيص إصابته بسرطان الأمعاء في وقت سابق من هذا العام، قبل نصف ساعة من بدء كل جلسة علاج كيميائي، كان يرتدي حذاء مكيف خصيصًا يشبه بطانات أحذية التزلج، وقفازات، يحتفظ بها بينما يتم توصيل العلاج الكيميائي عن طريق التقطير في ذراعه لمدة ساعتين، بينما هو جالس على الكرسي.
فيتم ضخ الماء البارد إلى القفازات والأحذية عبر أنابيب تمر عبرها، للحفاظ على درجة الحرارة عند حوالي 15 درجة مئوية، يؤدي ذلك لانقباض الأوعية الدموية، مما يعني وصول كمية أقل من أدوية العلاج الكيميائي إليها، ولا يختلف هذا النهج عن استخدام القبعات الباردة لتقليل تساقط الشعر.
فوائد علاج الاعتلال العصبي المحيطي بقفازات وأحذية التبريد
أظهرت الأبحاث المنشورة في وقت سابق من هذا العام نتائج واعدة لنظام تبريد اليد والقدم، من أبرزهم الدراسة التي أجريت في بلجيكا، والتي قارنت الآثار الجانبية لدى 77 مريضًا تلقوا العلاج الكيميائي مع أو بدون تبريد، وبعد 12 أسبوع، كان المرضى الذين لم يتلقوا العلاج بالتبريد يعانون من اعتلال الأعصاب المحيطية في أيديهم أو أقدامهم بنسبة 20% أكثر مقارنة بأولئك الذين ارتدوا قفازات وأحذية التبريد.