بعد مهمة استمرت 7 سنوات.. ناسا تقترب من حل لغز بداية الحياة على الأرض
تقترب وكالة ناسا من خطوة واحدة عن الإجابة على قصة أصل الإنسان أثناء دراستها لكويكب عمره 4.5 مليار عام، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
النتائج الأولية للمهمة التاريخية
أعلنت وكالة ناسا، يوم الاثنين الماضي عن نتائجها الأولى من مهمة تاريخية مدتها 7 سنوات، التي شهدت اعتراض الكويكب القديم بينو أثناء دورانه حول الشمس وإحضار عينات لدراستها هنا على الأرض.
أظهرت النتائج الأولية أن العينة التي تم جمعها من الكويكب غنية بالكربون، وهو أحد اللبنات الأساسية للحياة، من أي عينة أخرى خارج كوكب الأرض، كما أنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء على شكل معادن رطبة، ومع ذلك فهي عنصر أساسي آخر في وصفة الحياة.
ما هو أصل الحياة على الأرض في اعتقاد الخبراء؟
أوضح العلماء، أنه من الممكن أن يكون كويكب مثل بينو قد أوصل إلى الأرض هذه العناصر وغيرها من العناصر الأساسية للحياة منذ مليارات السنين، مما أدى إلى إطلاق العملية التي أدت إلى وجود الإنسان.
يعتقد العلماء، أن بدايات الحياة حدثت في الحساء البدائي، أي أن التفاعلات الكيميائية في النهاية أنتجت الجزيئات التي تؤدي إلى الحياة، مثل الأحماض الأمينية والسكريات والدهون، ومع ذلك، يشك آخرون في أن هذه المواد الكيميائية جاءت من الفضاء الخارجي، وتم إطلاقها عن طريق الكويكبات التي ضربت الأرض الناشئة، وتختلف هذه النظرية، التي تسمى البانسبرميا الزائفة، عن البانسبرميا، التي تقترح أن الكائنات الحية الفعلية تم تسليمها بين الكواكب والأنظمة النجمية.
بالإضافة، إلى أن 5% من العينة التي وجدها العلماء عبارة عن كربون، وهي عينة غنية جدا بالكربون، بل هي الأغنى بين جميع المواد الموجودة خارج كوكب الأرض.
وعلى إثر ذلك، طرح العلماء سؤال حول مدى ارتباط هذه الكويكبات الغنية بالكربون، وجزيئاتها الأساسية بالمساهمة في تكوين أصل الحياة.
مشاكل تواجه فريق الباحثين في ناسا
لكن يواجه العلماء الآن مشكلة، وهي أنهم لا يستطيعون فتح علبة العينة، فقد استندت جميع التحليلات حتى الآن إلى الغبار والحطام الذي عاد إلى OSIRIS-REx، وهي المركبة الفضائية القائمة على المهمة، لكنه لم يصل إلى العلبة، ومن بين 35 أداة تثبيت حتى تبقى العلبة مغلقة، يوجد 2 لا يمكن فتحهم.
يعمل علماء ومهندسو ناسا الآن على أدوات خاصة يمكن استخدامها لفتح العلبة التي تحتوي على عينات عمرها بضعة مليارات من السنين بالكامل، وهو ما لن يحدث على الأرجح حتى العام الجديد.
هناك مشكلة أخرى يواجهها الفريق، وإن كانت أقل خطورة، وهي أنه يبدو أن لديهم مواد أقل بكثير مما كان متوقعًا في البداية، فحتى الآن، تمكنوا من إزالة 70.32 جرامًا من غبار الكويكبات التي لم تصل إلى الحاوية.
واستنادا إلى وزن الجهاز، مقارنة بوقت مغادرته لأول مرة، فمن المحتمل أن يكون هناك 120 جرامًا متبقيًا بالداخل، زائد أو ناقص حوالي 20 جرامًا.