هل المرض أو الضغط النفسي دليل على ضعف الإيمان؟.. خطيب بوزارة الأوقاف يوضح
قال الإمام عبد الرحمن أبو الفتوح، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية إن في هذه الآونة الأخيرة قد زاد الضغط النفسي، بل وكثر المرض النفسي، وأكثر أصحاب المرض النفسي غير مقيدين بطبقة معينة بل بالعكس أحيانا نرى أصحاب الطبقات العُليا هم الأكثر مُعناةً بالأمراض النفسية؛ موضحًا أن سبب ذلك أن الإنسان الذي يبعد عن ربه تأتيه مصائب كبرى؛ سواء كان مرض نفسي، أو خوف، او قلق، أو ازدواج في الشخصية؛ مستشهدًا بقوله تعالى: " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَا".
الضنك ضيق القلب والعقل
وأضاف أبو الفتوح خلال تصريحات تلفزيونية أن المقصود من المعيشة الضنك ليس مقتصر على ضيق المعيشة فقط، بل وعلى ضيق النفس أيضًا؛ ويصبح قلبه ضيقن وعقله ضيق؛ مستشهدًا بقوله تعالى:﴿ أفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإسْلامِ فَهْوَ عَلى نُورٍ مِن رَبِّهِ ﴾، وقوله: " فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى "؛ مستكملا بان هذا هو الفرق بين المعبد الذي له صلة مع ربه، وبين العبد الذي ليس له صلة مع ربه.
ولفت الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف إلى ما لا يقل عن 123 موضع يتكلم فيه الله عز وجل عن الخوف؛ كما قال علماء النفس إن تولد المرض النفسي ما يتولد إلا عن طريق الخوف، أو القلق؛ سواء كان هذا الخوف خوف من مكروه، أو خوف من فوات محبوب، أو خوف من ماضي، أو خوف من مستقبل، او خوف من حاضر، والقلق كذلك، كما نجد في معظم آيات القرآن الكريم التي تحدث فيها المولى عز وجل عن الخوف نجد فيها اقتران بلا النافية؛ وتل هذه الأداة على الخوف الغير حقيقي؛ فأي خوف بعيد عن الخوف من الله عز وجل؛ هو خوف غير حقيقي؛ فهذا الخوف مصدره من الشيطان.
