دار الإفتاء: كل من اسمهُ أحمد ومحمد في الجنة تبركًا باسم النبي صلى الله عليه وسلم
كشفت دار الإفتاء المصرية عن مدى صحة حديث "إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: أَلَا لِيَقُمْ مَنِ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ فَلْيَدْخُلِ الجَنَّةَ كَرَامَةً لِنَبِيِّهِ"؛ حيث وردت في ألفاظه ومعانيه روايات متعددة، أمثلها حسنٌ كما قرره أئمة الحديث، وغيرهم من جماهير العلماء والفقهاء؛ مضيفةً أن من كان اسمُه محمدًا، أو أحمدَ تبركًا باسمه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد حصَّل سببًا من أسباب الكرامة والشفاعة في الدنيا والآخرة.
فضل التسمية باسم محمد أو أحمد
وأوضحت الإفتاء خلال موقعها الرسمي في فتوى سابقة لها عن فضل التسمية باسم محمد، أو أحمد؛ حيث أنه من المعلوم أن التسمية باسم محمد أو أحمد من الأمور المندوبة؛ طلبًا لحصُول بركة اسمه صلواتُ الله وسلامه عليه؛ مستشهدةً بما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "تسموا باسمي"، وقول الإمام بدرُ الدين العَيْني في "عمدة القاري": [فيه إباحةُ التسمِّي باسمه؛ للبركةِ الموجُودة منه، ولما في اسمِه من الفالِ الحَسَنِ من معنى الحمد؛ ليكون محمودًا من يسمَّى باسمه].
واستشهدت الدار بقول آخر ورد في هذا الأمر أيضًا؛ فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: (إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ: مَنْ كَانَ اسْمُهُ أَحْمَدَ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِلَا حِسَابٍ لِكَرَامَةِ اسْمِهِ)، وقول ما ورد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعًا: (مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا تَبَرُّكًا بِهِ كَانَ هُوَ وَمَوْلُودُهُ فِي الْجَنَّةِ)؛ لافتًا إلى أن هذا أمثل حديث ورد في الباب، وإسناده حسن"؛ كما قرره الحافظ جلال الدين السُّيوطي في "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة".