عسكرية ودبلوماسية.. إسرائيل تتكبد أكبر خسائر في غزة منذ أكتوبر الماضي
تواجه إسرائيل خسائر فادحة على المستويين العسكري والدبلوماسي في معركتها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على عدوانها الجوي والبري.
وأعلنت إسرائيل اليوم الأربعاء، تكبدها أكبر خسائر في أكثر من شهر على الحرب البرية في غزة، بعد نصب كتائب القسام كمينا لقواتها بمدينة غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن عدد قتلاه ارتفاع إلى 115 منذ بدء العملية البرية بقطاع غزة، منهم 10 في معارك مساء أمس، وقع معظمهم في كمين محكم نصبته كتائب القسام في حي الشجاعية بخان يونس.
ويدور قتال عنيف في شمال وجنوب قطاع غزة في وقت واحد، فيما تواجه إسرائيل عزلة دبلوماسية متزايدة مع ارتفاع عدد الشهداء من المدنيين وتفاقم كارثة إنسانية.
ويأتي الإعلان بعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن القصف العشوائي للمدنيين ينال من الدعم الدولي لإسرائيل.
كمين الشجاعية
ذكرت تقارير إسرائيلية، أنه في ذلك اليوم وصلت قوة من لواء جولاني، أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال إلى منطقة الشجاعية، بادرهم مقاتلو حركة حماس بإطلاق النار عليهم، فتوجه الجنود إلى المبنى الذي خرجت منه النيران، ولا يعلمون ما ينتظرهم.
وعندها اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أعقبها إلقاء عبوة ناسفة وقنابل يدوية عليهم، ما أدى لإصابة 4 جنود، وفقدان الاتصال بباقي أفراد القوة، ازدادت المخاوف من احتمال اختطافهم، واقتيادهم لشبكة أنفاق قريبة.
وأرسل جيش الاحتلال قوة أخرى لإنقاذ الجنود الذين انقطع الاتصال بهم، لكنها تعرضت لإطلاق نار كثيف، كما واجهت قوة ثالثة، حاولت تحديد مكان الجنود إلي اشتباكات عنيفة، أعجزتها عن المساعدة.
وسقط في هذا الكمين 9 قتلى دفعة واحدة من جيش الاحتلال، وهي أكبر خسارة تعلنها إسرائيل مرة واحدة منذ بدء الحرب على غزة.
