تعالي وهات كل فلوسك.. القصة الكاملة لإنهاء حياة تاجر مواشي على يد زميله بالشرقية
لم يكن يدري الفتى اليافع محمد ثروت الجمال، الذي بالكاد أتم ربيعه السابع عشر، أن سنوات كفاحه وتحمله المسؤولية وتقدير كل من يعرفه داخل وخارج قريته المعروفة بـ كفر السويركي في نطاق ودائرة مركز شرطة كفر صقر في محافظة الشرقية، أن جميع تلك الصفات الجيدة لم تجلب له في النهاية سوى أحد الطامعين في ماله، وأن الطمع سيقترن بالقتل وإزهاق روحه.
المتهم أنهى حياة محمد طمعًا في ماله؛ حيث استدرجه وأنهى حياته في أحد الطرقات النائية في نطاق ودائرة مركز شرطة كفر صقر.
أسرة تاجر المواشي ضحية لص الشرقية: قتله علشان فلوسه.. ومش طالبين غير القصاص
ابني عمره ما أذى حد وكان دايمًا في حاله.. بهذه الكلمات بدأت والدة المجني عليه محمد ثروت الجمال حديثها لـ القاهرة 24، مؤكدة أن نجلها رغم حداثة سنه إلا أنه كان رجلًا بأفعاله ويتحمل مسؤوليتها ومسؤولية الأسرة من بعد وفاة والده منذ كان طفلًا بعمر عامين فقط.
الأم أكدت أن ابنها ليلة وقوع الجريمة تلقى مكالمة هاتفية من المتهم، حيث أخبره الأخير بوجود خروف وأغنام للبيع وعليه أن يُحضر كل أمواله لأجل أن يفوز بشرائها، مضيفةً: قال له هات كل الفلوس اللي معاك عشان البيعة حلوة.
وأضافت والدة المجني عليه: القاتل كان طمعان في فلوسه وقتله ورماه في الترعة وابني كان بيدافع عن ماله لآخر نفس ومش طالبين غير القصاص.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى يوم الأحد الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارا يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة المجني عليه محمد ثروت الجمال - تاجر مواشي يبلغ من العمر 17 عاما ويُقيم رفقة أسرته في قرية كفر السويركي التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة كفر صقر - جثة هامدة مضرجًا بدماء، وسط أنباء تشير إلى مقتله، وذلك في نطاق مركز شرطة كفر صقر.
وانتقلت الأجهزة الأمنية ورجال البحث الجنائي في مركز شرطة كفر صقر إلى محل البلاغ، وتبين من التحريات الأولية مقتل المجني عليه؛ إذ عُثر عليه ملقى في أحد المصارف المائية، فيما كان الشال الذي كان يرتديه ملقى بعيدًا عن الجثة وملطخًا بدماء صاحبه، وكانت دراجته النارية كذلك ملقاة بعيدًا.
وتبين من التحريات الأولية وقوع الجريمة بدافع السرقة؛ إذ تبين مقتل المجني عليه على يد أحد الأشخاص الذين كان يعرفهم، وأن الأخير كان قد هاتفه وطلب منه الحضور حاملًا كل أمواله لأجل شراء أغنام، قبل أن يستدرجه وينهي حياته طعنًا بواسطة سلاح أبيض وخنقه كاتمًا أنفاسه حتى فارق الحياة وتخلص من الجثة بإلقائها في المصرف بمكان العثور عليها.
وجرى ضبط المتهم وسلاح الجريمة، وبمواجهته أقر بما أسفرت عنه التحريات، وبالعرض على جهات التحقيق المختصة قررت حبسه على ذمة التحقيقات لمدة أربعة أيام، مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني.