مبروك عطية: الدنيا فانية والناس متبتة فيها
قال الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف إن حقيقة الدنيا عند الله ورسوله كمثل شجرة استظل بها مسافر ساعة من الزمان ثم تركها، مضيفًا أنه يرى كثير من الناس متبتين في هذه الدنيا؛ أي متمسكين بها، والقرآن والسنة قد وصفوا هذه الدنيا بأنها فانية.
حقيقة هذه الدنيا وما هي العاجلة؟
وأضاف عطية خلال برنامجه الديني المذاع عبر قناة النهار أن البشر مغرمون ببقاء الدنيا؛ مستشهدًا بقوله تعالى: فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ؛ موضحًا أن الغرور هو إبليس، وأنه لا يجب على الإنسان أن يغتر بهذه الحياة الدنيا لأنها ستنتهي سواء قبل أن تنتهي أنت، أو بعد أن تنتهي؛ لأنكما زائلان؛ فهذه هي الحقيقة.
وعن غرور الإنسان بهذه الدنيا الفانية استشهد مبروك عطية بقوله تعالى: إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا"؛ والعاجلة هي حب الدنيا.
في سياق آخر، قال الدكتور مبروك عطية، إن رفع الصوت بدون داع يُعد فاحشةً، والرجل وجب عليه أن يكون صوته منخفض إلا عند الضرورة، موضحًا أنه يجوز ارتفاع صوته عندما يُسمع شخصا أصمً، أو يُسمع شخصًا من بعيد.
وأضاف عطية، أن المفسرون أجمعوا بأن رفع الصوت دون داع يُعد فاحشة؛ مستشهدًا بقوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وما ظهر من الفواحش هو علو الصوت بدون داعي.