هل يجوز توزيع تركة الرجل الحي على أولاده قبل وفاته؟.. الأزهر للفتوى يجيب
تلقى مركز الأزهر للفتوى، سؤالا من أحد المتابعين نصه: هل يجوز توزيع تركة الرجل الحي على أولاده قبل مماته؟.
هل يجوز توزيع تركة الرجل الحي على أولاده قبل مماته؟
وقال الأزهر للفتوى، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في فتوى سابقة، إن توزيع الرجل تركته قبل موته غير جائز شرعًا؛ وذلك لأن موت المورث شرط أساسي من الشروط التي وضعها الإسلام للإرث، يقول الإمام شمس الدين الخطيب الشربيني- رحمه الله-: وأما شروط الإرث فهي أربعة: أولها: تحقق موت المورث، أو إلحاقه بالموتى تقديرًا كجنين انفصل ميتًا في حياة أمه...، أو إلحاق المورث بالموتى حكمًا كما في حكم القاضي بموت المفقود اجتهادًا، [مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (4/ 10)].
وأضاف الأزهر للفتوى: وإذا وزع الرجل تركته حال حياته قد يأخذ الورثة التركة كلها ثم يتركوا صاحب المال بلا رعاية ولا مأوى، وفي هذه الحالة يقع ما لا يُحمد عقباه، متابعا: وقد يولد لهذا الرجل بعد التوزيع ولد آخر، وفي هذه الحالة يكون قد ظلم هذا الولد في الوقت الذي يؤمر فيه بالتسوية بين أولاده.
وواصل الأزهر للفتوى: وبهذا الحكم أخذ القانون المصري، حيث جاء في المادة الأولى من القانون رقم77 لسنة 1943 بشأن المواريث: يستحق الإرث بموت المورث أو باعتباره ميتًا بحكم القاضي.
مع العلم بأنه يجوز للرجل أن يوزع أمواله على أولاده حال حياته، ولكن هذا يُعد من قبيل الهبة لا من قبيل الميراث، وفي هذه الحالة لا بد من التسوية بين أولاده جميعًا، ولا بد أن يكون ذلك في حال صحته وليس مرض موته.
واختتم: وبناءً عليه: فإن توزيع الرجل تركته حال حياته غير جائز شرعًا. والله تعالى أعلى وأعلم.