أزهري عن موت أم بسبب عقوق أولادها: مهما عملوا من صوم وصلاة رصيدهم صفر يوم القيامة
تلقى الشيخ أحمد الصباغ، من علماء الأزهر الشريف سوال ورد من إحدى المتابعات تقول: أخواتي أخذوا أمي من بيتي لتعيش معهم، ومنعوا عنها بعد فترة من بقائها عندهم علاج الضغط مما سبب لها 3 جلاطات، وأودت واحدة منهما بفقدان بصرها وفقدت الحركة في يديها وقدميها، فأخذتها منهم لأهتم بها، وظلت متشوقة لرؤيتهم قبل أن يتوفاها الله لكنهم رفضوا، وماتت، ولم يأتي أحد منهم غير ابن فقط من أبنائها.. فما حكم الدين من ذلك؟
وقال الصباغ، خلال تصريحات تليفزيونية، إن هذا الفعل من علامات الساعة، فأصبحنا في آخر الزمان، فهذه الأم التي ربت أبنائها، وخلفتهم، وحملت فيهم، وأرضعتهم، وأعتنت بهم.. هل بعد ما كبرتك وجعلتك راجل يكون جزاءها إنك ترميها؟.. كثير من الناس سيقولون لي اسمع من الطرفين الأول، فأقول لهم لا يوجد سماع من الطرفين مع الأم والأب مهما فعلوا، وإذا ضربك أبوك أو أمك بالحذاء أعطي لهم الحذاء مرة أخرى وقل لهم بأن يضربوك مرة ثانية.
وأوضح الصباغ أن مثل هؤلاء لن يروا الخير في الدنيا، ولا في الآخرة؛ لأن رضا الله من رضا الوالدين، مستشهدًا بالحديث النبوي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هم جنتك أو نارك فسأله شخص: وإن ظلماه يا رسول اللّه، فقال له رسول الله: وإن ظلمته وإن ظلماه)، وقوله صلى الله عليه وسلم في أمر العقوق: (فليفعل العاق ما شاء أن يفعل فلن يدخل الجنة وليفعل البار ماشاء أن يفعل فلن يدخل النار).
كما استشهد الصباغ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مكتوب على باب الجنة لا يدخُلُكِ عاق)، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( العاق لوالديه لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلا)، موضحًا أن العلماء قالوا أي لا يقبل من العاق لا فرضًا، ولا نفلا، مضيفًا: صلي وصوم وأفعل من الأعمال الصالحة ما شئت، فستأتي يوم القيامة صفر.