نبوية موسى في ذكرى ميلادها.. كيف تأثرت بأفكار قاسم أمين؟
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة نبوية موسى الرائدة النسوية والاجتماعية وإحدى رائدات التعليم في مصر، وهي من مواليد 17 ديسمبر عان 1886 في الشرقية، لأب كان ضابطا بالجيش، وقد سافر إلى السودان وفقد حياته هناك فنشأت يتيمة، أكملت تعليمها وأصبحت أول ناظرة لمدرسة ابتدائية.
نبوية موسى في ذكرى ميلادها.. كيف تأثرت بأفكار قاسم أمين؟
كانت نبوية موسى تدعو إلى حرية المرأة، وتأثرت بأفكار قاسم أمين خصوصا حول مسألة الحجاب والسفور، فتقول في كتابها تاريخي بقلمي: أردت السفور، فلم أكتب فيه مع أني قرأت كتب المرحوم قاسم بك أمين، وأعجبت بها، ولكن العادات لا تُغيَّر بالقول، وإذا حاول شخص تغيير قومه بأقوال منمقة قام عليه القوم، واتهموه بما ليس فيه، وهكذا قام المصريون على المرحوم قاسم بك أمين، واتهموه بكل شيء، وقالوا إنه إنما يريد السفور إشباعًا لرغبته في المجون والعربدة.
ولو أني قمت فناديت بما نادى به لاتُّهمت بما اتهم، بل أَمَرَّ منه؛ لهذا عولت على أن أدعو إلى السفور بالعمل لا بالقول، وقد كان ملبسي لا يجعل محلًّا للشك في استقامتي وتمسكي بالفضيلة الشرقية، فكشف وجهي وكفي كان مطابقًا لما جاء في السنة والكتاب؛ ولهذا لم يستطع أحد أن يمس سمعتي بسوء.
وتوفيت نبوية موسى في 30 إبريل عام 1951 تاركة خلفها جهودها وأفكارها في مجال التعليم وكرائدة من رواد العمل الاجتماعي.