تاتو الصعايدة.. الحناء عادة متوارثة للفرح ورمز للفأل الحسن عند الفراعنة
يعد الرسم بالحناء تقليدًا فرعونيًا استخدمه المصري القديم، تعبيرا عن الراحة النفسية والفأل الحسن، كما تم استخدمه في الأعراس والمناسبات الاجتماعية السعيدة، حيث تجده مرسوما على جدران المعابد والمقابر بالأقصر.
الحناء عادة متوارثة للفرح لدى الفراعنة
واستخدم المصري القديم الحناء فى الأظافر وصنعوا من أوراقه معجونا لصبغ الشعر، وعلاجا للجروح، كما ظهر على كثير من المومياوات الفرعونية آثار استخدامهم للحناء ورسوماتهم عليه.
وقالت الحنانة سعيدة للقاهرة 24: الحناء نبات طبيعي مفيد للبشرة والشعر، لأنه مادة طبيعية وسهلة الاستخدام، كما أنه يظل فترة بالأيدي، والجسم بعد رسمه.
تاتو الصعايدة
وأضافت الحنانة: أستخدم قرطاس من الورق، وألفّه بسن مدبب، ولصقه بشريط لاصق، بعد وضع عجينة الحناء به، وأرسم به على يد وجسم الفتاة حسب طلبها.
وأردفت سعيدة: تختلف وتتنوع الرسومات، ويعود ذلك لذوق وطلب الفتاة أو العروسة أو السيدة، فمنهن من تطلبن وردًا، ومنهن من تطلبن كتابة أسمائهن أو أسماء من يحبوهن، أو رسومات أخرى، وأهم شىء أن يكون من يُحنِّي فنانًا بالأساس ويجيد الرسم.
و أشارت الحنانة: تأخذ الرسمة حوالي نصف ساعة حتى تجف بحسب الأجواء، فإن كانت بالصيف تجف أسرع، وتظل في الجسم موجودة من 15 يومًا إلي شهر، حسب استخدام المياه عليها، فمع المحافظة تستمر فترة أطول.
إقبال السائحين على رسومات الملوك والملكات بالمعابد
واختتمت الحنانة سعيدة: يقبل السائحون على رسم الحناء في الأقصر، حيث يسمونه التاتو، وأكثر ما يطلبونه هو الرسومات الفرعونية القديمة التي يجدونها مرسومة على جدران المعابد؛ من أشكال لعين حورس أو ملكات كحتشبسوت ونفرتيتي، أو ملك مثل توت عنخ آمون وغيره، والحناء يعبرون به عن عشقهم للحضارة المصرية القديمة، ويعتبرونه توثيقًا لزيارتهم الأقصر