توقيعات لطرد السفيرة الإسرائيلية وإجبار زارا على الإغلاق.. كيف تقود بريطانيا المقاومة الشعبية لصالح غزة؟
"شعره كيرلي وأبيضاني وحلو، جهزنا شقتنا بعد تعب كتير وكان بدنا نتزوج بعد شهر".. عندما يدقق أي شخص في قصة شهيد واحد من آلاف شهداء غزة تجد أنه شخص له حياة وطموحات وأحلام، وكان البعض منهم على شفا تحقيق حلم حياته كالشابين الذين عانوا الأمرين كي يتمكنا من الفوز ببعضهما وتكلل قصتهما بالنهاية السعيدة، وتمكنا من تجهيز عش زواجهما، إلا أن الاحتلال أخذ منهما المنزل بتدميره وقتل أحد العروسين.
تأخذنا هذه النقطة إلى نقطة أخرى مهمة جدًا، وهي التي شغلت بال الشعوب العربية التي أخذت تتساءل أين العالم؟، لماذا لا يقف العالم في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة؟، هل العالم لا يأبه لاستشهاد آلاف الأطفال والنساء والشباب يوميًا؟، هل يرى العالم في الشهداء الفلسطينيين مجرد أرقام دون الالتفات إلى قصصهم وحياتهم وأحلامهم؟
وعلى الرغم من موقف الحكومات الغربية من العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن هناك شعوبا غربية انتفضت من أجل غزة، وعلى رأس هذه الشعوب هي بريطانيا التي اتخذ شعبها مواقف سيذكرها لهم التاريخ بالوقوف لنصرة الحق.
استقالة مسئولين اعتراضًا على قرار الحكومة بعدم وقف إطلاق النار
واستقال 11 مسئولا بريطانيا بسبب الأحداث الحالية في قطاع غزة، والفشل في الوصول إلى وقف إطلاق للنار، بل وعدم القدرة على الحديث في العلن وبصراحة شديدة عن المجازر التي يتم ارتكابها في غزة،.
واستقال رئيس مجلس مدينة بيرنلي أفراسياب أنور و10 أعضاء آخرين من الحزب بسبب موقف زعيم الحزب كير ستارمر من العدوان الإسرائيلي على غزة بعدم الضغط من أجل وقف إطلاق النار.
وقال أفراسياب أنور في حوار خاص لـ القاهرة 24 في وقت سابق، إنه لم يتمكن البقاء في حزب لا يتحدث عن الظلم، وفقدان الآلاف لحياتهم دون ذنب في أي شيء، مشيرًا إلى أنه خاطب وزملاءه رئيس الوزراء ريشي سوناك دون نتيجة، وبالتالي قرر نصرة الحق والوقوف في وجه الظلم.
مظاهرات بالملايين وإجبار بعض فروع زارا على الإغلاق لدعمها لإسرائيل
واشتهرت بريطانيا خلال الوقت الأخير بالمظاهرات التي امتازت بنزول الملايين إلى الشوارع للمطالبة بوقف إطلاق النار، وإجبار الحكومة على اتخاذ إجراءات من شأنها وقف العدوان على غزة.
بل امتدت المسألة إلى إجبار العديد من فروع زارا على الإغلاق بسبب دعم المتجر للاحتلال الإسرائيلي بالعديد من الطرق، وذهب المئات من المحتجين إلى فروع المتجر حاملين أشكال على شكل أطفال رضع مقتولة برصاص الاحتلال مما أجبر بعض الأفرع في جلاسجو وليستر سيتي على الإغلاق بسبب الاحتجاجات.
جمع توقيعات لطرد السفيرة الإسرائيلية من بريطانيا
وقع عشرات الآلاف من البريطانيين أفراد ومنظمات، عريضة لطرد السفيرة الإسرائيلية من لندن، بعد تصريحاتها الأخيرة.
وقالت تزيبي هوتوفلي، السفيرة الإسرائيلية في بريطانيا في لقاء مع سكاي نيوز، إن إسرائيل لن تقبل بحل الدولتين.
يأتي ذلك بعدما صرح ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا، بدعمه لحل الدولتين في فلسطين وإسرائيل، إلا أن رد السفيرة الإسرائيلية جاء: مستحيل لن تقبل إسرائيل بذلك.
انتفاضات فردية لمسئولين وأشخاص مرموقة في المجتمع البريطاني
وبعد قتل الجيش الإسرائيلي رهائنه بالخطأ بعدما رأى أشخاص يخرجون من منزل حاملين الرايات البيضاء في إشارة لاستسلامهم لأنه حسبهم فلسطينيين مستسلمين، قالت سعيدة وارسي عضوة مجلس اللوردات البريطاني إذا كانت هذه هي الطريقة التي يعامل بها الجيش الإسرائيلي الرهائن فتخيل ما يعانيه الفلسطينيون كل يوم!، منظمات حقوقية حذرت كثيرًا من التكتيكات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لسنوات، إلا أن: ها نحن اليوم نشاهد جنوده يطلقون النار بسعادة مليئين بالكراهية وخارجين عن السيطرة.
وبعد قتل الاحتلال لمسيحيين بكنائسهم، قال الصحفي البريطاني المتضامن مع القضية الفلسطينية أوين جونز: قتلت قوات الدفاع الإسرائيلية اليوم امرأتين مسيحيتين فلسطينيتين، قُتلت إحداهما أثناء محاولتها حمل الأخرى إلى بر الأمان” وأضاف هناك سبعة أشخاص آخرين أصيبوا بالرصاص أثناء محاولتهم حماية الآخرين داخل مجمع الكنيسة.. أتساءل عما إذا كان مناصرو جيش الدفاع الإسرائيلي الكارهون للمسلمين يريدون التعليق على الأمر”.