عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر: الإسلام ينص على قبول العوض وسيبك من اللي يقولك حرام
تحدث الشيخ رمضان عبد الرزاق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، عما يخص العوض بالمال في حال أي تلف صادر أيًا كان؛ قائلا إن الإسلام أقر العوض حتى في النفس؛ وإذا شخص أصاب آخر؛ فعليه أن يعالجه، ويراضيه، أو شخص صدم آخر بسيارته فعليه أن يعوض بدفع الدية المسلمة إلى أهلها.
الإسلام ينص على قبول العوض
وأوضح عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن مفهوم الناس عن العوض؛ مفهوم خاطئ؛ حيث يقولوا: هل هتقبل العوض على نفسك دا قبول العوض حرام؛ فقال عبد التواب مستنكرًا على من يفكر بهذه الطريقة: أيوة طبعًا يقبل العوض، فلو لم يقبل الناس العوض لاستهان الناس بحقوق الناس.
وأضاف عبد التواب، أن الدين الإسلامي دين يحب العوض؛ موضحًا أن الدين يريد ترضية من أصيب، ويأدب من أصاب؛ لأنه لو لم يتأدب فيستهين حين ذلك بحقوق الآخرين؛ فمثلًا قام شخص بصطدام بسيارة شخص آخر وأتلفها له؛ فيتنازل صاحب الحق عن العوض فيقول له خلاص أنا مش هقبل العوض؛ فهذا سيجعل من خطأ يخطأ مرة أخرى؛ إلا إذا كان الخاطئ تأدب من نفسه، وأراد أن يصلح نفسه بنفسه.
وأكد الشيخ رمضان أن الدين الإسلامي يقول للمسلم: أقبل العوض؛ لأن صاحب الحق ليس مذنبا في هذا التلف الذي حدث له؛ كما أن العوض في حقوق الناس المادية مطلوب حتى وإن كان الإنسان نائمًا، قائلا: فمثلًا أنا نايم في فندق، وأنا نائم، ويدي أوقعت الأباجورة؛ فانكسرت؛ فيجب عليّ أن أدفع حق تلفها للفندق؛ فلا يوجد شيء أسمه لا نقبل العوض بالعكس يجب علينا أن نقبل العوض؛ فهناك باب في الفقه يسمى بباب "أرش الجناية" أي باب عوض الجناية.
ونصت القعدة الفقهية على من أتلف شيئًا عليه بإصلاحه؛ وقبول العوض حلال ولا شيء فيه، والعوض لا يدخل بالخراب زي ما الناس فاهمة؛ مؤكدًا أن أخذ العوض من الإنسان المستهتر حتى لو ستخرجه في سبيل الله وذلك على سبيل الزجر، والتأديب، والتعليم؛ لأن من آمن العقوبة أساء الأدب.