ضمن فعاليات اتكلم عربي.. الأعلى للثقافة: العربية تعاني اختراقا داخليا في وطنها
قال هشام عزمي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، أثناء الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، أمس بقصر الأمير طاز، بأن احتفالية اليوم تواكب مرور 50 عاما، على اعتماد اليونسكو اللغة العربية واحدة من اللغات الرسمية في أروقتها، مشيرا إلى مدى التكامل بين الثقافة واللغة العربية وأنهما متلازمتان، جاء ذلك ضمن، فعاليات وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالاحتفال لليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع منظمة اليونسكو في إطار المبادرة الرئاسية اتكلم عربي، مُوضحًا إلى أنه وللأسف بددت مؤشرات اللغة العربية في تراجع إلى حد ما يشير إلى القلق، ولا يخفى على أحد ما أل إليه حالة اللغة العربية، خلال السنوات الأخيرة، وما أصبحت تعانيه من مشكلة جعلتها، تعاني حالة اختراق داخلي في وطنها، ناهيك عن الإهمال التي تشهده خاصة بين الأجيال الجديدة.
الجيل الجديد يتقن الإنجليزية بدلًا من العربية
كما أضاف عزمي، أن البعض من الجيل الجديد، أصبح يُتقن اللغة الإنجليزية إجادة تامة، في الوقت الذي لا يتحدثون فيه اللغة العربية إلا نادرًا، أو لا يتحدثون بها على الإطلاق، على الرغم من أن تعزيزهوية الثقافية العربية والحفاظ عليها تعميق جذورها لا يتعارض إطلاقًا في الانفتاح والحوار مع الأخرين والأخذ بإيجابياتها، ونحن الأن في أمس الحاجة إلى تبني استراتيجية للعمل الجاد، من أجل تحصين الهوية العربية والمصرية، ودعم مقوماتها ومرتكزاتها بغية ترسيخ الانتماء إليها في قلوب الأطفال والناشئين وتعميق مفهومها في عقولهم، فضلًا لأن دورها في حفظ تاريخ العرب وإبداعاتهم، وإتاحتها عوالم زاخرة بالتنوع.
واستعرض جانبًا من جهود وزارة الثقافة في دعم الأنشطة الثقافية، وتعزيز الهوية المصرية في مختلف الفعاليات، بالتعاون بين وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، لتأصيل الروح الوطنية وعاداتنا وتقاليدنا الراسخة، مضيفا أن لغتنا العربية لغة ثرية، ولذلك تضم أنشطة وزارة الثقافة التعريف برموزنا الأدبية والخط العربي، والشعر والنثر وفنون المسرح، وغيرها من الأنشطة التي تربط الأجيال الصغيرة والشباب بهويتهم وتاريخهم وثقافتهم المتفردة، على مدار التاريخ.
وفي السياق ذاته، أضافت سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن أبناءنا بالخارج هم القادة الجدد لمستقبل مصر، وحتى يكونوا جديرين بالقيادة، فلا بد من معرفتهم لجذورهم الثقافية العظيمة، وصولًا لكل المعارف التي بدأت العلوم المصرية تنشرها للعالم، ومعرفة كيف كان أجدادنا المصريون مبتكرين وبارعين، وسبقوا كل العصور، ولن يأتي لهم ذلك دون معرفتهم الوثيقة بلغتهم الأم اللغة العربية.
وأكدت جندي، تمسكنا بتعريف أبناءنا المصريين بالخارج باللغة العربية له أهمية مضاعفة، حتى لا تكون لغتنا العربية حاضرًا نعيشه فقط، بل مستقبلا نصبوا إليه أيضًا.