أبو الموسيقى المصرية.. كيف حاول محمد عثمان تطوير الأغنية العربية؟
في مثل هذا اليوم، رحل عن عالمنا المطرب والملحن الشهير محمد عثمان، هذا الفنان الذي أطلق عليه لقب أبو الموسيقى، لتميزه في الغناء والألحان التي كان يقدمها في القرن الـ 19.
الفنان محمد عثمان هو واحدًا من أوائل النجوم الذين سعوا في تطوير الأغنية العربية، وذلك من خلال استخدام الأسلوزب العلمي في الأعمال التي قدمها، حيث نجحت تلك المحاولات لدرجة أنه أصبح صعبًا أن يضيف أحد شيئًا على ما قدمه محمد عثمان.
ألحان محمد عثمان كانت قوية، وتنافس بقوة في الوسط الفني، حيث وصل الراحل إلى تراكيب فنية عاشت بعد أكثر من 98 عامًا، دون أن يصل أحد إلى مستواها، كما أضاف إلى أغانيه ابتكارت جديدة، مما جعله يتميز بين نجوم جيله، منها إضافة تبادل المقاطع بين التخت والمغني والكورس وعرف هذا بالهنك والرنك.
ذكرى وفاة محمد عثمان
ولد محمد عثمان في محافظة القاهرة عام 1855، لوالد كان يعمل مدرسًا في جامع السلطان أبو العلاء لتحفيظ القرآن الكريم، وبدأ الفنان في التعلق بالموسيقى منذ نعومة أظافره، فكان يقلد المنشدين والمغنين، حتى اكشف الوالد موهبته، فقرر أن ينمي هذه الموهبة فضمه غلى تخت قسطندي منسي، وهنا تعلم الفنان العزف على العود والغناء.
تعد من أشهر أغاني محمد عثمان أغني: كل يوم أشكي من جروح قلبي، غرامك علمني النوم، البخت علمني وشفاني، كادني الهوى، حير الأفكار، زان عينه الكحل، أصل الغرام نظره، نور العيون شرف بان.