الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محبة الله لا تحتاج لتحليل أخلاقي شامل.. البابا فرنسيس يوافق على مباركة القساوسة لزواج المثليين

البابا فرنسيس
سياسة
البابا فرنسيس
الإثنين 18/ديسمبر/2023 - 09:37 م

في تغيير جذري، وافق البابا فرنسيس رسميا، على السماح للقساوسة بمباركة الأزواج المثليين، بحسب ما جاء في وثيقة جديدة تشرح التغيير الجذري في سياسة الفاتيكان، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

بابا الفاتيكان و زواج المثليين

وأوضح البابا في وثيقة جديدة، سبب التغيير الجذري في سياسة الفاتيكان، قائلًا بأن الأشخاص الذين يسعون إلى محبة الله ورحمته لا ينبغي أن يخضعوا لتحليل أخلاقي شامل للحصول عليها.

ووفقا لتقرير أسوشيتد برس، تتناول الوثيقة الصادرة عن مكتب العقائد بالفاتيكان، والتي صدرت يوم الإثنين، تفاصيل رسالة أرسلها البابا فرنسيس إلى اثنين من الكرادلة المحافظين، واقترح فيها البابا أن مثل هذه البركات يمكن تقديمها في بعض الظروف إذا لم يخلطوا بين الطقوس وسر الزواج.

شدد البابا في خطابه، على أن البركات المعنية يجب أن تكون غير طقسية بطبيعتها ولا ينبغي منحها في نفس الوقت مع الاتحاد المدني، باستخدام طقوس محددة أو حتى مع الملابس والإيماءات التي تنتمي إلى حفل الزفاف، مضيفًا أن طلبات الحصول على مثل هذه البركات للأزواج المثليين لا ينبغي رفضها بشكل كامل.

وأوضح أن ذلك يقدم تعريفًا شاملًا وواسعًا لمصطلح البركة في الكتاب المقدس، للإصرار على أن الأشخاص الذين يبحثون عن علاقة متسامية مع الله ويبحثون عن محبته ورحمته لا ينبغي أن يخضعوا لتحليل أخلاقي شامل، كشرط مسبق للحصول عليه، وأضاف أنها: بذرة الروح القدس التي يجب رعايتها، لا إعاقتها.

من الرفض للدعم.. تغير جذري في سياسة الفاتيكان تجاه المثليين

وفي عام 2013، أصدر البابا فرنسيس، وثيقة أعلن فيها ترحيبه بالمثليين والكاثوليك، وجعلها علامة مميزة لبابويته، وفي تصريحا لوكالة أسوشيتد برس، اليوم الإثنين، قال البابا:كونك مثليًا جنسيًا ليس جريمة، وبذلك ميز فرنسيس نفسه عن كل أسلافه برسالة الترحيب التي وجهها.

وكانت سياسة الفاتيكان، تقول بإن الزواج هو اتحاد لا ينفصم بين الرجل والمرأة، ونتيجة لذلك، فقد عارضت منذ فترة طويلة زواج المثليين، وفي عام 2021، قال مجمع عقيدة الإيمان بالفاتيكان بشكل صريح، إن الكنيسة لا تستطيع أن تبارك زواج رجلين أو امرأتين لأن الله لا يستطيع أن يبارك الخطيئة.

وفي الوثيقة الجديدة، قال الفاتيكان إن على الكنيسة أن تتجنب المخططات العقائدية أو التأديبية، خاصة عندما تؤدي إلى نخبوية نرجسية وسلطوية، حيث بدلًا من التبشير، يحلل ويصنف المرء الآخرين، وبدلًا من فتح الباب للنعمة، يستنفد المرء طاقاته في التفتيش والتحقق.

العلاقات الجنسية غير منتظمة خارج نطاق الزواج لا ينبغي أن تحرم أحدًا من محبة الله ورحمته

وشددت على أن الأشخاص الذين يمارسون علاقات جنسية غير منتظمة خارج نطاق الزواج - مثلي الجنس أو مستقيم، هم في حالة من الخطيئة، لكنه قال إن ذلك لا ينبغي أن يحرمهم من محبة الله ورحمته، وأضافت الوثيقة: حتى عندما تخيم الخطيئة على علاقة الشخص بالله، يمكنه دائمًا أن يطلب البركة، ويمد يده إلى الله.

وأشاد القس جيمس مارتن، الذي يدعو إلى ترحيب أكبر بالمثليين والكاثوليك، بالوثيقة الجديدة باعتبارها خطوة كبيرة إلى الأمام، وتحول جذري، عن سياسة الفاتيكان لعام 2021، بحسب أسوشيتد برس.
وأوضح مارتن أن الوثيقة الجديدة تعترف بالرغبة العميقة لدى العديد من الأزواج المثليين الكاثوليك في حضور الله ومساعدتهم في علاقاتهم الملتزمة، إلى جانب العديد من الكهنة الكاثوليك، يسعدني الآن أن أبارك أصدقائي في زواج المثليين.

تابع مواقعنا