مهد الديانات السماوية.. طور سيناء تجمع بين الآثار الإسلامية والمسيحية واليهودية بجنوب سيناء
محافظة جنوب سيناء عامره بالخيرات والآثار الإسلامية والمسيحية، حيث تحتوى غالبية مدن المحافظة على آثار فرعونية، أو إسلامية أو مسيحية.
وإذا تحدثنا عن أهم المدن العامرة بذلك، نجد أن مدينة الطور هى عاصمة جنوب سيناء، ومن أكثر الأمن الموجود بها اثار إسلامية ومسيحية وعصرية، ومشفى لعلاج العديد من الأمراض، وذلك من خلال حمام موسى الذى تفجرت منه خمس عيون أسفل الجبل.
وتضم محافظة جنوب سيناء، العديد من المدن الساحلية جنبًا إلى جنب، يتفاوت كلٌ منها عن الأخرى في الموقع والمكانة السياحية، على رأسهم مدينة الطور عاصمةً المحافظة.
يوجد بمدينة طور سيناء العديد من الآثار السياحية المتفاوتة بين الإسلامية، والمسيحية، والعصرية، ومن أهم تلك المعالم دير طور سيناء.
يقع دير طور سيناء في قرية الوادي التابعة للمدينة، كما تم بناء الدير بالكامل من الحجر الجيري الذي ما زال محتفظًا بجميع عناصره المعمارية، ويضم هذا الدير عدة آثار مسيحية قديمة، مثل: كنيسة القديس جاود جيوش، والعملات الرومانية والبيزنطية.
ولن تتوقف المدينة عند ذلك بل تضم على أرضها جبل الطور، فهو ذاك الجبل الذي وقف عليه سيدنا موسى -عليه السلام، ودخل منه سيدنا عيسى للوصول إلى مدينة القدس، فهو يحتل مكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي، كما يوجد العديد من الكنائس المسيحية على حواف جبل الطور، إذ تكون أُولى المعالم التي يشاهدها السياح بالمنطقة، ثم يكملوا طريقهم في صعود الجبل لمشاهدة النجوم والشهب المضيئة ليلًا.
الجدير بالذكر أن مدينة الطور هي عاصمة محافظة جنوب سيناء، وهى مدينة شات تاريخ اسلامى، وشكر بالقرأن الكريم.
وتعد مدينة الطور من الأماكن المفضلة للسياح، بسبب مناخها المعتدل طوال أيام السنة، كما تمتلئ هذه المدينة بالآثار القديمة والمعالم السياحية.
يعتبر دير الوادى هو الدير الوحيد بجنوب سيناء الذي يحتفظ بجميع عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادي حتى الآن، وقد أنشئ كحصن روماني أعيد استخدامه كدير محصّن في عهد الإمبراطور "جستنيان" في القرن السادس الميلادي، وكان متوافقًا مع خططه الحربية الخاصة بإنشاء حصون لحماية حدود الإمبراطورية الشرقية ضد غزوات الفرس. وكأحد الحصون في العصر الفاطمي، وعثر به على مجموعة أطباق من الخزف ولبريق المعدني الفاطمي في إحدى الحجرات بالجزء الجنوبي الشرقي من الدير، وصنج زجاجية بأسماء الخلفاء الفاطميين منهم المستنصر بالله.
ويضم الدير كنيسة رئيسية على طراز البازيليكا، وثلاث كنائس فرعية، و56 حجرة استخدمت قلايا للرهبان، وحجرات لاستقبال الحجاج المسيحيين في طريقهم إلى دير سانت كاترين ومنها إلى القدس، ويضم الدير مطعمة، ومعصرة زيتون، ومنطقة خدمات.