في ذكرى ميلاد عبد الوهاب البياتي.. كيف تناول القضية الفلسطينية في شعره؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي، أحد أعلام شعر التفعيلة أو ما يطلق عليه الشعر الجديد في الوطن العربي.
وحصل عبد الوهاب البياتي على شهادة اللغة العربية وآدابها عام 1950م، واشتغل مدرسًا من عام 1950-1953م، ومارس الصحافة عام 1954م، لكن المجلة التي عمل بها تم إغلاقها من قبل السلطات، وتم فصله من وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه السياسية المعارضة للنظام.
وتنقل عبدالوهاب البياتي بين عدة دول عربية وغير عربية، حيث سافر إلى الكويت ثم البحرين ثم القاهرة، وزار الاتحاد السوفييتي ما بين عامي 1959 و1964 م، واشتغل أستاذًا في جامعة موسكو.
في سنة 1963م أُسقِطت عن عبد الوهاب البياتي الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964م، وأقام فيها إلى عام 1970م.
في الفترة من عام 1980-1989، أقام البياتي في إسبانيا وأصبح أحد الأدباء الإسبان البارزين، وأصبح معروفًا على مستوى نطاق واسع هناك، وتمت ترجمة دواوينه إلى الإسبانية، وتوفي البياتي في عام 1999.
ولعبد الوهاب البيات الكثير من الدواوين منها: كتاب المراثي، الحريق، خمسون قصيدة حب، البحر بعيد أسمعه يتنهد، نصوص شرقية، ينابيع الشمس.
في ذكرى ميلاده عبد الوهاب البياتي.. كيف تناول القضية الفلسطينية في شعره؟
عبد الوهاب البياتي كان شاعرا ثائرا انتصر للقضايا المصيرية والإنسانية الكبرى، ومن بين هذه القضايا القضية الفلسطينية، فله قصيدة رصد عن حال الفلسطينيين وتحول حياتهم إلى ملاجئ، أمام الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال، فيقولك:
يا مَنْ رأى يافا بإعلانٍ صغيرٍ في بلاد الآخرينِ
يافا على صندوق ليمون معفرة الجبين
يا مَن يدق البابَ،
نحن اللاجئين
مُتنا
وما يافا سوى إعلان ليمونٍ،
فلا تُقلق عظام الميتين
الآخرون هُمُ الجحيم
الآخرون هم الجحيم
باعوا صلاح الدينِ،
باعوا درعه وحصانه،
باعوا قبور اللاجئين
من يشتري؟ الله يرحمكم
ويرحم أجمعين
آباءكم، يا محسنون؟
اللاجئَ العربي والإنسان والحرف المبين
برغيف خبزٍ