عقب خسارة السباق الانتخابي.. وجهات مرشحي الرئاسة المقبلة
بنسبة مشاركة تعد الأكبر في الانتخابات الرئاسية، وحصيلة تصويتيه مرتفعة للرئيس عبد الفتاح السيسي، فاز على ثلاثة مرشحين في سباق انتخابات الرئاسة لفترة جديدة 2024 - 2030، حيث تفوق على منافسية وحصد 89% من نسبة الأصوات فيما جاء أقرب منافسيه حازم عمر في المركز الثاني بنسبة 4.5%.
خسارة مرشحي الرئاسة الانتخابات الرئاسية ليست المحطة الأخيرة، حيث يستعد كل مرشح سابق بخطة مستقبلية للعمل السياسي، سواء على المستوى الحزبي أو العمل السياسي بشكل عام.
حازم عمر وتأهيل الحزب للمشاركة في الانتخابات المقبلة
خرج المرشح الرئاسي السابق حازم عمر برسالة عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، ألمح خلالها إلى تفاصيل وجهته المقبلة بعد خسارة السباق الانتخابي، إذ اختص أعضائه في الحزب الشعب الجمهوري بالعمل خلال الفترة المقبلة على الإعداد الجيد للعودة والمنافسة على جميع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بشكل أفضل وأكثر انتشارا من انتخابات 2024، ومن ضمن الأهداف التي حددها الانتخابات الرئاسية 2030.
وتضمنت خطة حازم عمر سعي الحزب إلى تكليف مرشح رئاسي يُحدد من الهيئة العليا للحزب للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي المقبل 2030، لكي تصبح المنافسة على درجة أفضل من هذه الانتخابات.
فريد زهران وبناء تيار مدني ديمقراطي
فريد زهران مرشح تيار المعارضة خرج من السباق الرئاسي في المركز الثالث، بنسبة تصويت 4%، حيث كان يتوقع الفوز بالانتخابات الرئاسية بعد أن طرح نفسه كمرشح مدني ديمقراطي يسعى إلى التغيير.
وأعلن فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، استمراره في السعي لخلق تيار ديمقراطي مع الشركاء الحاليين والمستقبليين للوصول إلى دولة مدنية حديثة، وهو ما يؤكد رؤية حزب العدل الداعم الأبرز للمصري الديمقراطي ورئيسه فريد زهران، خلال الانتخابات الرئاسية، حيث أكد العدل على ضرورة بناء تيار مدني ديمقراطي، يضم طيفا واسعا من يمين الوسط ويسار الوسط، يكون في القلب منه، حزبا العدل والمصري الديمقراطي الاجتماعي.
عبد السند يمامة بين الاستقالة والاستمرار في الوفد
حصول عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد على المركز الأخير في الانتخابات الرئاسية بنسبة 1.9%، أثار حالة من عدم الرضا في بيت الأمة عن النتيجة التي حصل عليها ممثل الوفد، معللين ذلك بأن الوفد كان من العناصر الفعالة في الحياة السياسية بمصر على مر التاريخ، وأن النسبة التي حصل عليها الوفد في الانتخابات الرئاسية 2024 لم ترق إلى تاريخ الوفد.
وأفاد السيد البدوي رئيس حزب الوفد الأسبق وبعض الوفديين خلال الانتخابات، بأن الحزب لديه كتلة تصويتية في أي انتخابات تجري في مصر، والأصوات التي يحصل عليها الدكتور عبد السند يمامة، لا تعبر عن قوة ومكانة الحزب، كما أن كتلة واسعة من حزب الوفد صوتت للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي.
تطورت الأوضاع داخل حزب الوفد أدت لطرح فكرة استقالة عبد السند يمامة من منصب رئيس الحزب، حيث استعان البعض بتصريحات سابقة ليمامة أشار خلالها إلى إمكانية تقديم استقالته حال حصد أصواتا أقل من المتوقعة.
إلا أن عبد السند يمامة بعد خسارة الانتخابات الرئاسية وحصده المركز الأخير في نسب التصويت للمرشحين، لم يبد نيته الاستقالة من رئاسة الوفد، حيث نفى مدير حملته، الدكتور عصام الصباحي، ما تردد من تجهيز رئيس الوفد استقالته من بيت الأمة.