وزيرة التضامن: بناء وتطوير 1200 حضانة طفولة مبكرة.. ويجري الانتهاء من منهج نموذجي للحضانات
قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن التعليم هو السبيل إلى التنمية الذاتية وطريق المستقبل للمجتمعات، فهو يطلق العنان لشتى الفرص ويحدّ من أوجه اللامساواة، وهو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة.
وأضافت الوزيرة: يعد من أهم طرق الارتقاء بالتعليم، توفير البيئة الخاصة بطبيعة العمر والأدوات المناسبة وتهيئة المباني مع وجود فرق عمل مؤهلة ومدربة لتنمية مهارات ومعارف المستهدفين من العملية التعليمية بداية من الأيام الأولي للطفل، لذلك تسعى وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع كافة الأطراف الفاعلة والمهتمة بالتعليم لتقديم أفضل خدمة تربوية وتوعوية وتعليمية منذ الأيام الأولى للأطفال تحقيقا لهذا الهدف.
وتابعت: أخذت الوزارة على عاتقها إجراء تدخلات مهمة للأم وطفلها من خلال برنامج الألف يوم الأولى، والذي يهدف إلى الوقاية من سوء التغذية المزمن بين الأطفال في خلال الألف يوم الأولى من حياتهم ودعم السيدات الحوامل والمرضعات عن طريق تعزيز وتدعيم السلوكيات والممارسات الغذائية الصحية التي تؤدي إلى القضاء على آثار سوء تغذية الأم على صحة طفلها.
جاء ذلك خلال حضورها توقيع عقد شراكة بين اينوفت للتعليم وسيرا للتعليم مع مجموعة نهضة مصر؛ بهدف زيادة الاستثمارات في قطاع التعليم قبل المدرسي بمصر والشرق الأوسط، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة، والمهندسة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وأفادت وزيرة التضامن، بأنه تكاملا مع رؤية مصر 2030 وتماشيا مع أهداف التنمية المستدامة نفذت الوزارة البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة، وهو قائم على مبدأ إتاحة كافة الفرص أمام جميع أطفال مصر للتمتع بخدمات تربوية مطورة، حيث إن مرحلة الطفولة المبكرة هي المرحلة الأهم من حيث التكوين والنمو الإدراكي والاجتماعي والوجداني والجسدي للطفل وتمكين الأطفال في المرحلة العمرية يوم- 4 سنوات.
وواصلت: تعمل الوزارة على التوسع في إنشاء الحضانات، حيث تم بناء وتطوير 1200 حضانة طفولة مبكرة، كما قامت الوزارة بمجموعة تدخلات تهدف إلى تنمية وتطوير معارف ومهارات الأبناء فى سن الطفولة المبكرة من أهمها تطوير البنية التحتية للحضانات الحكومية والمسندة لجمعيات أهلية، ووضع معايير جودة لضمان جودة البييئة الداخلية للحضانة، وكذلك المهارية المقدمة للأبناء وتم اعتمادها من هيئة ضمان الجودة والاعتماد بجمهورية مصر العربية وإعداد دليل للتقييم الذاتي ودليل للمراجعة الداخلية.
كما تم اعتماد عدة حقائب تعليمية لبناء قدرات ميسرات الحضانات وبناء قدرات العاملين التنفيذيين بالجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى أنه جار الانتهاء من منهج نموذجي للحضانات يتوافق مع ما تم تطويره بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وتنفيذ حملات توعية لأولياء الأمور بأهمية التركيز على الطفولة المبكرة.
وأشارت القباج، إلى أنه لم يقتصر دور وزارة التضامن على تطوير الحضانات فقط، ولكن تم ربط الدعم المقدم للأسرة بوجود برنامج تكافل وكرامة وهو من أهم برامج الحماية الاجتماعية التي تقدمها الدولة وهو برنامج دعم نقدي مشروط أحد شروطه استمرار الأبناء بالتعليم خاصة فى المراحل الأولى من التعليم حتى يتم الانتهاء من مرحلة التعليم الأساسي والثانوي بنسبة لا تقل عن 85 % وحضور الأبناء بالمدارس.
وأشارت إلى اهتمام الوزارة بتعليم أولياء الأمور لزيادة وعيهم، ونفذت الوزارة برنامج لا أمية مع تكافل ويستهدف المسجلين على قواعد بيانات برنامج تكافل وكرامة، وهي مبادرة تتم بالشراكة الفاعلة مع هيئة تعليم الكبار، حيث تم الوصول إلى محو أمية ما يزيد عن مليون مواطن بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بقضية تعليم الكبار بمصر.
كما قامت التضامن، بوضع منهج توعوي جار تنقيحه ومراجعته لإطلاقه وهو يعمل على تحقيق هدفين أساسيين الأول تعليم القراءة والكتابة والثاني نشر الوعي بأهم القضايا التي تشغل بال الوطن والمواطن في الوقت الحالي مثل «ختان الإناث- الهجرة غير الشرعية- انت اقوى من المخدرات- الحفاظ على الوطن ووحدته».
وتقدم وزارة التضامن العديد من المنح الدراسية بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية إيمانا منها بأهمية التعليم لنهضة الدولة المصرية، كما انشأت العديد من وحدات التضامن بالجامعات المصرية الحكومية وبعض الجامعات الأهلية والخاصة لتقديم كافة الدعم لأبنائها الطلاب داخل الجامعات.