كاميرات مراقبة بالطاقة الشمسية.. إسرائيل تتحسب لهجوم فلسطيني على مستوطنات الجنوب
لم يغب هجوم السابع من أكتوبر عن أذهان الإسرائيليين، فتملكهم الخوف، وأصبح كل ما يشغلهم هو إعداد العدة لتجنب تكرار أحداث طوفان الأقصى، التي لم يكن يتوقعوا حدوثها حتي في منامهم، وبات المجتمع الذي تمتع بخمسة عشر عامًا من الهدوء والازدهار المتصاعد تطارده مشاهد الخطف والمذابح.
وحسب تقرير لوكالة بلومبيرج، بات الإسرائيليون، الذين كانوا يتمتعون بحرية التجول لفترة طويلة، يسيرون في الشوارع تحت حراسة، كما ارتفعت طلبات ترخيص السلاح بمقدار ثمانية أضعاف ما كانت عليه قبل اندلاع أحداث طوفان الأقصى.
استخدام كاميرات مراقبة بالطاقة الشمسية
لجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى الاستعانة، بأحد الأنظمة الأمنية المتقدمة، والتي تعمل بنظام الأمن الشمسي، وذلك بالتعاون مع قسم الأمن لمستوطنة لهافيم، ضمن التعزيزات الأمنية التي اتبعها جيش الاحتلال تحسبًا لأي هجوم مباغت من قبل الفصائل الفلسطينية على غرار هجوم السابع من أكتوبر.
وحسب صحيفة معاريف العبرية، تم إطلاق نظام الحماية الشمسية، والتي صممت خصيصًا للمناطق التي لا توجد بها كهرباء أو إنترنت أو بنية تحتية للهواتف، وهي واحدة من النظم التكنولوجية المتقدمة والتي نجحت بالفعل في التصدي لمحاولة تسلل مجهولين إلى داخل المستوطنة، وفقًا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل بضعة أيام حوالي الساعة 2:30 ليلًا، تلقى رجل مركز العمليات في مستوطنة لاهافيم تنبيهًا من النظام الأمني الذكي "كاميرات الأمن الشمسي" وبالتحقيق في الصورة، لوحظ تحركات مجهولين، تنتظرهم سيارة على مسافة قريبة، وعلى الفور حضرت الدوريات وقوات الحراسة إلى المنطقة، ولاذ المجهولون بالفرار.
وبحسب الصحيفة، يعتمد نظام الأمن الشمسي، على الطاقة الشمسية والاتصالات الخلوية، وهو نظام مدمج ونموذجي وموفر للطاقة ويمكن تعديله وفقًا لطلب واحتياجات العالم، وهو عبارة عن عمود خرساني مزود بكاميرات ونظام إنذار ونظام إعلان وربط بالمركز التشغيلي والخلوي للمستوطنة.
من جانبه، قال مسؤول مستوطنة لهافيم، داني بيطون: تعزيز نظام الأمن والدفاع المحيطي في مستوطنتنا، جاء نتيجة الخوف من تكرار سيناريو السابع من أكتوبر والهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على إسرائيل.
وتابع: كل ما نتمناه أن نعيش حياة حياة هادئة وآمنة في الأيام العادية وفي أوقات الطوارئ، بعيدًا عن الخوف الذي يطاردنا منذ هجوم أكتوبر، مضيفًا أن ذلك النظام الأمني يساعد في جعل منطقة النقب أكثر أمانًا.
الحرب الإسرائيلية على غزة
وقالت منظمة الأمم المتحدة إن نحو مليون طفل من سكان قطاع غزة هجروا منازلهم قسريًا إثر الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن تشتت عائلاتهم.
وأضافت المنظمة الأممية، أن قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم لعيش الأطفال داخله، مؤكدة الحاجة الماسة لوقف إطلاق نار دائم وفوري بمختلف أنحاء القطاع لتأمين حياة الأطفال المتواجدين داخله.
