الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من مأوى للنازحين إلى قنبلة موقوتة.. شهود عيان يروون كيف تحولت ود مدني بالسودان لساحة حرب│خاص

ود مدني
كايرو لايت
ود مدني
الثلاثاء 19/ديسمبر/2023 - 03:16 م

بعد أن كانت مركزًا لـ إيواء الهاربين من الحرب في السودان، ود مدني تحولت لمدينة مروعة بعدما وصلت إليها ميليشيا الدعم السريع، وهو وصف دقيق لما يحدث الآن بوسط السودان، حيث لا تزال الاشتباكات بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع مستمرة، ولكن الصراع المميت أدى إلى نزوح الآلاف لـ ولايتي القضارف وسنار، وذلك بعدما سيطر الدعم السريع على رئاسة أمانة حكومة ولاية الجزيرة، ومقر الفرقة الأولى مشاة ورئاسة قيادة الجيش، صباح اليوم الثلاثاء.

وقال شهود عيان من قلب السودان لـ القاهرة 24، إن الوضع مزر لدرجة كبيرة لديهم ولا يمكن وصفه، حيث إن الحرب قائمة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وتم بالفعل نهب المنازل هناك، بالإضافة إلى انقطاع خدمة الإنترنت.

وأضاف شهود العيان خلال حديثهم، أن حروب المدن ستتفاقم عن ذلك، وستكون هناك المزيد من المخاطر، زاعمين أنه قد يصل فعليًا إلى اغتصاب عشرات النساء، ما يشير إلى انعدام الأمان. 

فيما استغاثت سيدة تدعى ميهرة، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لتوفير سيارة تقل والدتها لأنها لم تستطع المشي على قدميها، في محاولة للخروج من المدينة التي تحولت لساحة حرب.

ميليشيا الدعم السريع 

ليل الاثنين توغلت ميليشيا الدعم السريع لـ مدينة ود مدني الواقعة على مسافة 180 كلم جنوب الخرطوم، وذلك بعد أن نجحت في عبور جسر حنتوب من الضفة الشرقية وحتى النيل الأزرق إلى الغرب، وتمكنت من بسط سيطرتها على المدينة بالكامل، منتشرة في أحياء القسم الأول المؤدية إلى ولاية سنار المجاورة.

فيما قالت السفارة الأميركية في الخرطوم عبر بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنه لا يجب على الجيش السوداني أو الدعم السريع  السعي لعب دور في الحكم في مرحلة ما بعد الصراع في السودان.

وحثت السفارة الأميركية كلا من الجيش السوداني والدعم السريع، على إنهاء القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والاضطلاع بواجباتهما وفقا للقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان.

وتابعت أنه لا حل عسكريا يمكن قبوله للصراع القائم في السودان، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وأكدت أن الولايات المتحدة، ستواصل بذل أقصى جهودها لوقف القتال، وفقًا للبيان.

فيما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة من جانبها، عن فرار نحو 300 ألف شخص من ولاية الجزيرة السودانية في الأيام الأربعة الماضية، جراء الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع.

وأكدت المنظمة الدولية استمرار حالة النزوح بالمنطقة بعد اندلاع الاقتتال فيها مؤخرا.

جدير بالذكر أنه وقت اندلع القتال في الخرطوم في منتصف أبريل الماضي، وكانت مدينة ود مدني والمناطق المحيطة أهم ملاذات إيواء الفارين من القتال، حيث يقدر عدد من نزحوا إليها نحو 3 ملايين شخص خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وبحسب وسائل الإعلام السودانية، سيتم فرض حظر تجول في ولاية نهر النيل السودانية، بدءًا من الساعة السادسة مساء، وحتى السادسة صباح اليوم التالي، فيما طالبت قوات الدعم السريع في بيان لها، سكان ولاية الجزيرة بالشروع في تشكيل لجان مدنية لإدارة الولاية.

تابع مواقعنا