صفقة أسرى وتراجع عسكري.. كيف تفكر إسرائيل بشأن الاتفاق المرتقب مع حماس؟
فيما يبدو أنه تسريب منسق من قبل مسؤولين حكوميين إسرائيليين، إذ نشرت شبكات التلفزيون العبرية الثلاث الكبرى، تقريرا عن النهج الذي تتبعه إسرائيل في المفاوضات التي استؤنفت مؤخرا بشأن صفقة أسرى جديدة مع حماس.
وبحسب الشبكات، وفقا لما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن إسرائيل تسعى إلى أن تشمل الصفقة النساء وكبار السن، كما تريد إطلاق سراح الأشخاص من جميع الأعمار الذين يعانون من أمراض جسدية أو عقلية ضمن هذه الدفعة.
وتعتقد إسرائيل أن الدفعة الجديدة يمكن أن تصل إلى ما بين 30 إلى 40 محتجزا، من بين 128 محتجزًا ما زالوا في غزة.
وتقول التقارير إن إسرائيل مستعدة للتفاوض بشأن عدد الأيام التي ستوافق فيها على وقف إطلاق النار، وكذلك عدد ونوع السجناء الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم، مقابل إطلاق سراح الرهائن، كما أنها مستعدة لتوسيع المناطق الإنسانية، وكذلك حجم المساعدات التي ستسمح بدخولها إلى غزة.
تنازل عسكري في غزة
وتقول القناة 12 إن الصفقة ستشمل أيضا تنازلا على الجبهة العسكرية، مضيفة أن الرقابة العسكرية منعت الشبكة من تقديم المزيد من التفاصيل.
وكانت تقارير قد أشارت إلى طلب حماس ضمن شروطها لعقد الصفقة، أن تتراجع قوات الاحتلال خلف خطوط محددة في غزة.
وذكر مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 12، أن إسرائيل مستعدة لقطع شوط طويل لإعادة الرهائن، والصفقة إذا تمت ستكون صعبة وستتطلب أسعارا باهظة.
وتابع: ما يزال الطريق طويلا وغير مؤكد نجاحه، على أية حال، الكرة حاليا في ملعب الوسطاء، بحسب قوله.
وفي حين يواصل المسؤولون الإسرائيليون تسريب تفاصيل حول مفاوضات الرهائن إلى وسائل الإعلام العبرية، إذ حث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجمهور مرارا وتكرارا على الاعتماد فقط على البيانات الحكومية الرسمية حول هذه المسألة، بدلا من الشائعات.
وقبل أسابيع من التوصل إلى الاتفاق السابق في أواخر نوفمبر، تكهنت تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الاتفاق كان وشيكا، لكن الأمر لم يكن كذلك في نهاية المطاف، كما ثبت أيضًا خطأ العديد من التفاصيل المتعلقة بنوع الصفقة التي تم الكشف عنها، بحسب تايمز أوف إسرائيل.
