ذكرى وفاة أبو المعاطي أبو النجا.. كيف رصد سيرة عبد الله النديم في العودة إلى المنفى؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الكبير أبو المعاطي أبو النجا الذي رحل عن الدنيا في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر عام 2016، وهو من مواليد عام 1931 قرية الحصاين بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.
وتخرج أبو المعاطي أبو النجا في كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، وحصل على دبلوم التربية من كلّية التربية جامعة عين شمس، وعمل مدرسا للغة العربية، ثم تم تعيينه رئيس تحرير مجمع اللغة العربية بالقاهرة طيلة اثني عشر سنة.
ذكرى وفاة أبو المعاطي أبو النجا.. كيف رصد سيرة عبد الله النديم في العودة إلى المنفى؟
للكاتب الكبير أبو المعاطي أبو النجا الكثير من المؤلفات، لكن أشهر رواياته هي العودة إلى المنفى، والتي تتناول قصة حياة الأديب والثوري عبد الله النديم وتأخذنا في رحلة تاريخية أدبية شيقة حول النديم منذ طفولته ورفضه العمل في مخبز والده بالإسكندرية، ثم هروبه منها، ومشاركته في الثورة العرابية.
تصل الأحداث ذروة سخونتها ويحتدم الصراع الروائي في رواية العودة إلى المنفى، عندما تفشل الثورة العرابية التي كان النديم خطيبها ومشاركا فيها، فيهرب النديم من بلدة إلى أخرى ومن قرية لقرية لعدة سنوات حتى يتم القبض عليه، ونفيه إلى فلسطين، ثم عودته إلى مصر وتنتهي الأحداث بوفاته غريبا عن وطنه في الأستانة.
من أجواء الرواية:
وحين تشتد عليه وطأة المرض واليأس يضيق بالانتظار، فيشد رحاله إلى مصر، إلى الإسكندرية والمحروسة، إلى القرى والكفور إلى التل الكبير وكفر الدوار، إلى المنصورة والعتوة القبلية ومنية الغرقى، وتتزاحم الوجوه والحشود؛ وتختلط الروائح، والأصوات، ويتلاشى الزمان والمكان، وتكتمل الدائرة حين يغلبه الحماس، فيلقى بإحدى خطبه فيخيم الصمت، وحين يفتح عينيه لا يكون هناك سوى الصمت والعرق وأحيانا صوت السعال.
