مدير معابد الكرنك لـ القاهرة 24: المصريون القدماء برعوا في علم الفلك.. وتعامد الشمس الدليل

تحتفل مدينة الأقصر غدا  الخميس بظاهره تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك والذي يأتي في يوم 21 ديسمبر من كل عام، هذا التاريخ الذي يتوافق مع الانقلاب الشتوي إيذانا ببدء فصل الشتاء فلكيا.

في ظاهرة سنوية فريدة.. الأقصر تحتفل بتعامد الشمس على معابد الكرنك الخميس المقبل

تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك إيذانا ببدء الشتاء

وقال الدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك للقاهرة 24: لا يختلف أحد على أن المصريون القدماء قد برعوا في مجموعة من العلوم مثل علوم الطب والهندسة والتشريح والتحنيط وغيرها من العلوم وكان من ضمن هذه العلوم علم الفلك ورصد الأجرام السماوية ومراقبة الكواكب والنجوم حتى وصلوا فيه إلى باع طويل.

وأضاف الطيب: رصد المصريون القدماء مجموعة من الظواهر الطبيعية من تعامد الشمس على مجموعة من المعابد والمناطق الأثرية في مصر ورصدوا الأبراج السماوية نجمية مثل مجموعة الدب الأصغر والدب الأكبر وكذلك نجم الشعري اليمانية والذي كان يسمى عندهم سوبيد أو سوبدت والذي كان ظهوره إيذانا ببدء فيضان نهر النيل.

وأكمل الطيب: تعد ظاهره تعامد الشمس على قدس الأقداس أو مقصورة المركب المقدس وسط معابد الكرنك كل عام أحد الظواهر الفلكية والطبيعية الهامة التي رصدها المصريون القدماء منذ آلاف السنين حيث تتعامد الشمس على مقصورة الزورق المقدس أو قدس الأقداس في معابد الكرنك في يوم 21 ديسمبر من كل عام هذا التاريخ الذي يتوافق مع الانقلاب الشتوي إيذانا ببدء فصل الشتاء فلكيا وقد بدأ رصد ودراسة هذه الظاهرة تقريبا في عام 2008 عن طريق مجموعة من الدارسين والباحثين والمتخصصين في علم الفلك.

وواصل الطيب: بدأ أول احتفال بهذه الظاهرة في عام 2010 تقريبا وتتعامد الشمس في هذا اليوم على قدس الأقداس وكذلك تمثال المعبود الأشهر في تاريخ الحضارة المصرية آمون رع وهو تمثال يوجد خلف مبنى الأخ منو في الثلث الأخير من معابد الكرنك وتتعامد الشمس أيضا في نفس اليوم على قدس أقداس معبد حتشبسوت في البر الغربي من مدينة الأقصر.

احتفالية ضخمة

وتابع الطيب: أنه تقام كل عام مجموعة من الاحتفالات والفعاليات الفنية والعلمية يشارك فيها المعهد القومي للبحوث الفلكية لرصد هذه الظاهرة وقيادات محافظة الأقصر ولفيف من القيادات الأثرية هذا بالإضافة لمجموعة كبيرة من الزائرين والسائحين الأجانب المهتمين بمثل هذه الظاهرة الفريدة الأمر الذي يمثل فرصة عظيمة للدعاية للسياحة المصرية بتسجيل ورصد مثل هذه الظواهر التي تبهر المشتغلين بالعلوم الفلكية في شتي أنحاء العالم والزائرين والسائحين الأجانب على حد سواء.

سياحة الفلك ورصد الظواهر الطبيعية

واختتم الطيب تصريحاته قائلا: ظاهر تعامد الشمس على قدس القداس بمعابد الكرنك، وظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد حتشبسوت، وظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبده بأبو سمبل وظواهر الكسوف والخسوف التي يتم رصدها من داخل بعض المناطق الأثرية في ربوع مصر يمكن الاستفادة من هذه الظواهر في الترويج لنوع جديد من السياحة التي لا توجد إلا في مصر وفي الآثار المصرية وهي سياحة الفلك أو سياحة رصد الظواهر الفلكية الفريدة من هذا النوع.