حبوب منع حمل وتساؤلات عن الحكم الشرعي لإنهاء الحياة.. شهادت مروعة للنساء في السودان
يا شيخ أنا في منطقة الحرب في السودان وعندي سؤال لو خفت على نفسي من الاغتصاب لما يهجموا علينا وهو أسلوبهم المتبع، بيجوز أقتل نفسي؟.. هكذا أصبحت الأسئلة الرائجة الأكثر تعبيرا عما يجري في السودان بعد اقتحام ميليشيا الدعم السريع ود مدني وارتكابها فظاعات بحق النساء اللاتي يواجهن واحدة من أبشع الجرائم بالحروب، وهي استخدام الاغتصاب كوسيلة من وسائل الحرب.
إلا أن الحرب القائمة في السودان ليس بها طرف خارجي فيستبيح حرمات نساء دولة أخرى بعيدة عنه ويعتبرها عدوة له، بل الحرب أهلية في المقام الأول، بين قوات الدعم السريع وهي ميليشيات مسلحة والجيش السوداني.
معاناة نساء السودان
العديد من الفتيات والنساء تداولن تساؤلات واستغاثات متنوعة، منهن من تبحث عن مكان وصيدلية تبيع حبوب منع الحمل تحسبًا للانقضاض عليها ومن ثم قد يحدث حمل ليولد طفل يذكرها كل يوم ببشاعة ما مرت به، أو من خلال فتيات لم يحالفهن الحظ بإيجاد هذه الحبوب في وقت مبكر، بل عاشت التجربة الأسوأ والأصعب وتم بالفعل هتك عرضها، وتبحث الآن عن أي صيدلية تعمل وسط كل هذا الدمار، وتكون تبيع حبوب ووسائل لإجهاض الطفل ذي الأب المخزي.