قصة شجرة الكريسماس وأجمل صور وهدايا.. تعود إلى الأصول الوثنية

هناك الكثير من الروايات حول قصة شجرة الكريسماس، ولكن كل الروايات تجمع على أنه ليس هناك علاقة بين شجرة الكريسماس ومولد سيدنا عيسى عليه السلام، وتجتمع الروايات في أنها أصبحت زينة يتم تزيين المنزل بها في عيد الميلاد، وتدخل السعادة والسرور، كما أن شجرة الكريسماس ظهرت في ألمانيا، وبعد ذلك انتشرت حول العالم، وأصبحت عادة.

قصة شجرة الكريسماس 

ونعرض في التقرير التالي قصة شجرة الكريسماس، فإن اسمها الحقيقي أروكاريا، وتتميز بأنها متغايرة الأوراق أو كما تعرف باسم شجرة عيد الميلاد، فهي أحد أنواع النباتات تعود إلى فصيلة الأروكارية، التي يعرف عنها أنها شجرة مستديمة الخضرة، ولكنها تكون بطيئة النمو، وتتخذ شكل المخروطية، لذا يكون سعرها مرتفع للغاية، ولكن هناك الكثير من المصانع حول العالم تقوم بصناعة الشجرة، تحقق مبيعات مرتفعة قبل عيد الميلاد.

الرواية الأولى لشجرة الكريسماس 

نشر موقع الأنبا تكلا، قصة شجرة الكريسماس، والتي تعد الرواية الأولى، حيث أكد التقرير المنشور على الموقع أن شجرة الكريسماس أو ما يطلق عليها عيد الميلاد ليس لها علاقة بمولد سيدنا عيسى، ولم تذكر في الإنجيل المقدس، مشيرًا إلى أن أحد الموسوعات العلمية ذكرت أن في القرون الوسطى بألمانيا، كانت الغابات الصنوبرية كثيفة، وكان يسكن بهذه الغابات القبائل الوثنية التي تعبد الإله ثور «إله الغابات»، حيث يتم تزيين الأشجار بضحية بشرية.

ويستكمل التقرير أنه عند مرور القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، ووجدهم يقيمون حفل تحت أشجار البلوط، حيث كانوا يقومون برط طفلا استعداد لذبحة لتقديمه لإلههم ثور، الأمر الذي دفع القديس إلى مهاجمتهم لإنقاذ الطفل، ووقف بينهم يخطب ويقول لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء لكي يخلص لا يهلك، وقطع القس الشجرة التي كان سوف يعلق عليها الطفل، ورأى نبته شجرة التنوب والتي تتبع شجرة الكريسماس، وإشار إليها وقال «أنها تمثل الطفل يسوع».

وأردف التقرير، بأن القديس بونيفاسيوس، طلب منهم استخدام خشب هذه الشجرة في بناء البيوت، وأن يجعلوا المسيح في حجر الزاوية من المنازل، مؤكدا أن سيدنا عيسى يهب لهم حياته الخضراء التي لا تذبل، كما طلب منهم أن يجعلوا سيدنا المسيح نورهم الدائم، أغصانها تمند في كل الاتجاهات حتى تعانق الناس، وكذلك أعلى الشجرة تشير إلى السماء.

الرواية الثانية لشجرة عيد ميلاد

أما الرواية الثانية لشجرة عيد ميلاد -الكريسماس- فتقول إن المسيحيين خلال القرن السادس عشر في ألمانيا، كانوا يقومون بأشعال المصابيح، وتزيين شجرة الكريسماس التي تتخذ شكل مخروطي، حيث اعتمدوا في تزينها على الأنوار والزينة المبهجة التي تعطي مظهر جمالي رائع، لتكون بعد ذلك عادة يقوم بها المسيحيون في عيد الميلاد، الذي يكون يوم 7 يناير من كل عام ميلادي.

الرواية الثالثة لشجرة الكريسماس

ولكن الرواية الثالثة لشجرة الكريسماس، تشير إلى أن المسيحيين في القرن السادس عشر بألمانيا، كانوا يقومون بتزيين وزخرفة الأشجار، وتشير إحدى الموسوعات العلمية إلى أن المصلح البروتستانتي، مارتن لوثر، أول من وضع الشموع المضيئة في شجرة الكريسماس، ففي إحدى الليالي الشتوية أثناء توجهه إلى منزله شاهد الشجرة والنجوم المتلألئة في السماء، وبعدها قام بوضع الشجرة أمام المنزل على أن يكون أعلها الشموع المضيئة.

ويقول تقرير منشور على موقع «سكاي نيوز»، إن عند هجرة الألمان في سبعينات القرن الثامن عشر، انتقلت فكرة شجرة الكريسماس إلى العالم، كما قامت زوجة ملك إنجلترا جورج الثالث الألمانية الأصل بتزيين الأشجار، وخلال عام 1848 نشرت صورة للعائلة المالكة وخلفهم شجرة الكريسماس المزينة في صحيفة بلندي، وبعدها انتشرت الشجرة حول العالم.

ويقال إن شجرة الكريسماس وصلت الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر، وذلك بعد وصول المهاجرين الألمان إلى أمريكا، ونقلوا ثقافة وضع الشجرة، لتظهر أول شجرة توضع في أمريكا خلال 1933 القرن الـ 19، حيث أضاءت نيويورك أول شجرة عيد ميلاد في مركز روكفلر وبعدها انتشرت الشجرة حول العالم، وتنوعت بين  أشجار الصنوبر الحقيقية، والأشجار المزيفة فهي تكون أقل تكلفة من شجرة الكريسماس الحقيقة.

الرواية الرابعة لشجرة الكريسماس

يقال أنه في القرن الـ 14 كانت الطائفة البروتستانت (أحد الطوائف المسيحية) تقوم بتزين شجرة الكريسماس بالتفاح والحلويات وكذلك الزهور، فإن هذه الشجرة ترمز لدى هذه الطائفة إلى الحيوية والحياة المتجددة، وذلك لأنها تكون دائمة الخضرة، ومع انتشرها في القرن الحادي والعشرين أصبح يتم تزين الشجرة بالاكاليل والحلى.

إلى ماذا ترمز شجرة الكريسماس

وفيما يخص إلى ماذا تركز شجرة الكريسماس، فإنه ترمز إلى الحيوية والحياة المتجددة، ويوضع أعلى الشجرة نجمة والتي ترمز إلى «سيدنا جبريل» ويطلق عليها نجمة بيت لحم «موطن ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام حسب المعتقد المسيحي»، بينما البلورات الحمراء فإنها ترمز إلى لدم المسيح، أما خضار الشجرة فإنه يرمز إلى سلامة الحياة في الحاضر والماضي.

هدايا الكريسماس

ومع اقتراب عيد الميلاد.. ربما يبحث الكثير عن هدايا الكريسماس، وفي هذا الإطار سوف نعرض أهم الهدايا التي يمكن تقديمها، فما هو معروف عن الكريسماس، هو مرور الشخصية الوهمية «بابا نويل» على الأطفال ليلا وتوزيع عليهم الهدايا من أجل إسعادهم في الكريسماس، فهو رجل عجوز لديه ذقن بيضاء، ويرتدي ثوب أحمر وبه حزام أسود، كما يرتدي كاب، وإليكم هدايا رأس السنة.