الجاليات المصرية بالخارج عن خدمات البريد: يتمكن أهلنا من إرسال المستندات بدلًا من اللجوء لشركات أجنبية
أعلنت سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، تعاون وزارتي الهجرة والاتصالات؛ لتيسير حصول المصريين بالخارج على الخدمات التي يقدمها البريد المصري والتي تمكنهم من إرسال تحويلاتهم، سواء النقدية أو المستندات، إلى ذويهم في مصر بكل سهولة ويسر، وذلك في إطار تضافر الجهود الحكومية لتلبية احتياجات المصريين بالخارج.
ويرصد القاهرة 24 مدى استفادة المصريين بالخارج من هذه الخدمة، وكيفية التطوير فيما بعد، لمواكبة كافة التطورات التكنولوجية بين مصر والدول المختلفة التي يتواجد بها المصريين بالخارج.
من جهته قال الدكتور عيسى إسكندر، رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن اتحاد العمال المصريين في إيطاليا يرحب بمبادرة وزارة الهجرة والمصريين في الخارج بخصوص تعاونها مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونحن نحتاج لتفعيل مثل هذه الخدمات في أقرب وقت، لاستفادة ملايين المصريين المقيمين في الخارج خاصة لخدمة المعاملات البريدية، لأن لدينا ثقة وأمان أكبر في هيئة البريد المصرية، بما أننا نلجأ إلى شركات أجنبية في إرسال مستنداتنا الخاصة بنا إلى أهالينا المتواجدين في كل المحافظات والقرى المصرية، وأيضًا سيتمكن أهلينا من إرسال المستندات لنا من خلال مكاتب البريد المصرية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، بكل سهولة ويسر.
خطوات مصرية جديدة لمواكبة ما يحدث في العالم
وأضاف إسكندر، أن استحداث خطوات مصرية جديدة لمواكبة ما يحدث في العالم من تطور تكنولوجي وتطور في البحث العلمي، بمثابة قفزة عالمية للتطور الاقتصادي، لأن السوق المحلي والدولي بحاجة مُلحة لبعض التخصصات، كما أن الدول الآن، تسعى لأن ترى ما يحتاجه السوق العالمي، خاصة في ظل التعليم عن بعد، والعمل مع شركات عالمية، وأصبح لدينا تخصصات في الجامعات التكنولوجية والجامعات الأهلية الجديدة، فيجب أن يكون هناك اهتمام لما يحتاجه العالم في الوقت الحالي.
وتابع: نحن كاتحاد، حريصون جدا على ألا يكون هذا التقدم التكنولوجي على حساب الأيدي العاملة، بمعنى أننا نريد الاستفادة من التقدم التكنولوجي، مع مراعاة أن يكون هناك دائما تواجد في الشركات والمصانع لأيدي عاملة، تدير تلك الماكينات وذلك حرصًا على عدم فقدان فرص العمل.
وكشفت سحر رمزي، المتحدث الإعلامي للمجلس الأعلى للجالية المصرية بهولندا، أن هذه الخدمة سيكون من المعترف بها دوليًا وستُصنف ضمن أفضل وسيلة على مستوى أوروبا، وعلى مستوى المصريين بالخارج، وستصبح الوسيلة الأكثر أمانًا لهم، نظرًا لمعانتهم من استخلاص بعض المستندات عن طريق السفارة المصرية، والتي قد تستغرق مدة طويلة تصل نحو 3 شهور أو أكثر، لوجود ضغط على السفارات، فنحن نريد استخدام خدمات البريد بثقة وبطريقة مباشرة بحيث نتمكن من إجراء كافة خدماتنا بشكا أبسط وأسرع.
وأضافت: وإذا ساهم البريد المصري في خدمة توصيل المنتجات المصرية من مصر وإلى هولندا، فستكون خطوة إيجابية، فنحن كاتحاد على مشارف التجهيزات لمعارض شهر رمضان في فبراير المقبل، وبحاجة إلى خدمة توصل كافة المنتجات المصرية من أقطان مصرية وصناعات يدوية من إكسسوارات ونحاس بطريقة آمنة وسليمة.
الارتقاء بخدمات البريد المصري
وفي السياق ذاته، قال إسلام طاحون، عضو الجالية المصرية بالنمسا: الارتقاء بخدمات البريد المصري لتصبح وسيلة هامة يعتمد عليها المواطن المصري بالخارج خطوة إيجابية للغاية، وهناك العديد من الخدمات يمكن أن يساهم فيها البريد المصري خاصة في ظل التقدم الهائل لوسائل النقل لاعتمادها على السرعة والدقة والحفاظ على المنقولات، والبريد المصري قادر على المنافسة لامتلاكه خبرة عظيمة اكتسبها عبر العقود الطويلة التي شهد له العالم فيها بالتميز.
وتوجه طاحون بالشكر للسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة الهجرة المصريين بالخارج على التعاون بينها وبين هيئة البريد المصرية، مؤكدًا أن لذلك عائدًا جيدًا في نسبة تحويلات المصريين بالخارج، حيث إن السهولة في التحويل ستشجع العديد من أبناء مصر المقيمين بالخارج من استخدام هيئة البريد لهذا الغرض.
وفي الختام قال علاء سليم، أمين عام اتحاد المصريين بالخارج في دولة الكويت: فكرة أن تكون التحويلات البنكية من الخارج عن طريق استقبالها بواسطة البريد المصري خطوة هامة، حرصت عليها وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومن شأنها زيادة حصيلة التحويلات المصرية، وتيسير سبل استقبالها خاصة في دول الخليج العربي، ولا شك أن الكثير من أهلنا من أبناء الريف والقرى والنجوع في حاجة ماسة لوصول تحويلاتهم إلى مكاتب البريد دون شقاء وعناء.
