الدولة تدرس تكريم صاحب ساعة الصفر في حرب أكتوبر | خاص
علم القاهرة 24 أن الجهات المعنية تدرس في الوقت الحالي تكريم اسم اللواء الراحل صلاح فهمي نحلة، الذي حدد موعد حرب أكتوبر وقدم للقيادة السياسية والعسكرية في هذا الوقت التوقيتات المناسبة من أجل بدء الهجوم المصري والسوري على الأراضي التي احتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.
تكريم صاحب ساعة الصفر في حرب أكتوبر
وقالت مصادر خاصة إن الدولة تدرس كيفية تكريم اللواء الراحل بسبب الإسهامات التي قدمها والمجهودات التي أداها في التحضير لحرب أكتوبر 73، خاصة أن مصر احتفلت هذا العام بمرور 50 عامًا على الحرب وتسعى إلى توثيق كافة الإسهامات التي قدمها أبناء القوات المسلحة في هذه الحرب.
وأشارت المصادر إلى أن الدولة تدرس في الوقت الحالي كيفية تكريم اللواء الراحل صلاح فهمي نحلة، من خلال إطلاق اسمه على أحد المشروعات القومية التي تنفذها الدولة في الوقت الحالي، أو أحد الميادين العامة البارزة، خاصة أن أسم الراحل يستحق التخليد في ذاكرة مصر.
ويعتبر صلاح فهمي نحلة هو صاحب ساعة الصفر في حرب أكتوبر، حيث كلفه محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، بدراسة وتحديد الوقت المناسب من أجل بدء الهجوم المصري والسوري على جبهتي سيناء والجولان.
الدولة تدرس تكريم اللواء الراحل صلاح فهمي نحلة
وبعد تكليف الجمسي عكف نحلة على دراسة كافة الظروف السياسية والجغرافية وتحديد المدة التي ستستغرقها مصر للهجوم على قوات الاحتلال وعبور قناة السويس وأيضًا ردة فعل الإسرائيلية والمدة التي ستستغرقها إسرائيل في التحضير لردة الفعل.
وانتهت حسابات نحلة إلى أن الهجوم المصري سيتستغرق 8 ساعات وأول رد فعل إسرائيلي سيكون بعد 8 ساعات، ليكون التوقيت الزمني المناسب لساعة الصفر بين 12 إلى 2 ظهرا ليرشح هو توقيت الثانية ظهرًا، كما توصل إلى أن اليوم المناسب هو السادس من أكتوبر لأنه يتزامن مع عيد الغفران، وبالتالي ستكون إسرائيل بطئية في ردة الفعل.
وبعدما توصل نحلة إلى كل تلك المعلومات سارع ليجذب كراسة ابنته حنان ليدون فيها كافة التفاصيل ويرفعها للجمسي ومن بعده لرئيس الأركان وقائد القوات المسلحة وصولًا إلى رئيس الجمهورية الذي أشار إليها في مذكراته باعتبارها كراسة الجمسي.
ورحل صلاح فهمي نحلة في عام 2017 دون احتفاء أو تكريم مناسب يليق به ولم ينتبه أحد إلى رحيله إلا اللواء سمير فرج الذي كتب مقالًا في الأهرام بعنوان: في هدوء رحل صلاح فهمي.
وكتب فرج فى هدوء رحل صلاح فهمي، وفي هدوء سار فى جنازته بضع عشرات من أفراد أسرته، وفي هدوء أقيم العزاء في مسجد المشير، بحضور أفراد أسرته وبعض زملائه من القوات المسلحة بلا كاميرات وبلا أعلام كان الهدوء هو السمة الغالبة.
