رئيسها نجل وزير سابق.. القصة الكاملة لتصدير شركة راية فودز بسلة خضراء إلى إسرائيل | خاص
أثارت شركة راية فودز، المتخصصة في تعبئة الخضراوات، الجدل على مدار الأيام الماضية، بعد تصديرها منتجات مصرية إلى إسرائيل، عبارة عن بسلة خضراء، مدون على غلاف المنتج الخارجي باللغة العبرية.
وتتبع القاهرة 24، أكياس المنتج، والتي تضمنت أنه تابع لشركة راية فودز؛ للتأكد من صحة هذا المنتج وحقيقة تصديره إلى دولة الاحتلال.
وأظهرت البيانات أن أكياس البسلة المتداول عليها باللغة العبرية من إنتاج شركة راية فودز بالمنطقة الصناعية الأولى بمدينة السادات محافظة المنوفية، والمستورد هو شركة فروزن فيلد م. ض جادة بن جوريون 57 حيفا، وتظهر البيانات أن تاريخ الإنتاج هو شهر أبريل 2023، ومدة الصلاحية حتى عام 2024.
وبالبحث عن شركة فروزن فيلد تأكد أنها شركة إسرائيلية متخصصة في استيراد وإنتاج الخضار والفاكهة المجمدة ومقرها في منطقة بن جوريون بحيفا.
شركة رايه فودز
وبينت مصادر أن شركة راية فودز، هي إحدى شركات مجموعة راية القابضة، وصدرت منتجات إلى مختلف دول العالم بنحو 700 مليون جنيه خلال 2022، ورئيسها نجل وزير مصري سابق.
وحول تصدير رايه فودز لمنتجاتها إلى إسرائيل أكد مصدر مسؤول في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية صحة المنشورات المتداولة، مشيرًا إلى أن الكثير من الشركات المصرية الزراعية والمتخصصة في الصناعات الغذائية والمجمدة تصدر منتجاتها إلى الكيان وهو أمر معروف.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عملية التصدير تجرى عبر ميناء أشدود أو إسدود الإسرائيلي، الواقع في مدنية أشدود الساحلية، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، ثم تدخل المنتجات إلى الكيان بصورة طبيعية، مشيرا إلى أن اتجاه بعض الشركات إلى التصدير للكيان نتيجة لارتفاع قيمة المنتج مقارنة بالدول الأخرى.
وعلى الجانب الآخر، كانت هناك رواية متباينة لمصدر مسؤول في شركة راية فودز تواصل معه القاهرة 24، والذي أوضح أن المنشورات المتداولة صحيحة لكنها منذ أشهر، مضيفا أنه بالفعل كان يتم تصدير شحنات من الخضار والفاكهة إلى إسرائيل لكن هذه الوقائع كانت منذ فترة عندما كان المصنع المنتج باسم لذة، الذي كان يملكه أحد رجال الأعمال المصريين يدعى أ ش، لكن بعد استحواذ شركة راية فودز على هذا المصنع ومنذ وقتها لم تعد تُصدر للكيان الإسرائيلي.
وقال المصدر المسؤول في راية فودز إن الشركة بعد استحواذها على مصنع لذة لم تصدر أي منتجات للكيان الإسرائيلي، بل نجحت في تجاوز اتفاقية الكويز، وهى اتفاقية تجارية تضم كلًا من مصر وإسرائيل وأمريكا، وتسمح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الولايات المتحدة دون جمارك شريطة أن يدخل فيها مكون إسرائيلى بنسبة 10.6%.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيه حالة جدل حول تصدير منتجات إلى إسرائيل، ففي عام 2009 أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة في ذلك التوقيت، نشرت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية تقارير حول قيام رجل الأعمال مالك لذة وقتها، قبل استحواذ راية فودز عليها، بتصدير المنتجات إلى غزة تحت عنوان شركة مصرية زودت الجيش الإسرائيلي بالغذاء خلال عدوانه على غزة.
وسادت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول منشورات لأكياس بسلة خضراء مصرية مكتوب عليها باللغة العبرية ومصدره من مصر إلى الاحتلال الإسرائيلي، وسط حالة استياء في ظل العدوان الإسرئيلي على قطاع غزة الذي أدى لاستشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء والعائلات.
