الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أصغر باحث.. اختيار مصري للتحكيم في مشاريع الدكتوراه بأكبر مؤتمر علمي لعلوم الأرض بأمريكا

الباحث محمد حمدي
أخبار
الباحث محمد حمدي
الأحد 24/ديسمبر/2023 - 02:14 م

النجاح والتميز يبدأ من تحديد البوصلة نحو ماذا تريد وإلى أين ستصل، الباحث محمد حمدي صاحب الـ30 ربيعًا، تم انتقاؤه كمحكم لأبحاث طلاب الدكتوراه، من أصل 25 ألف باحث من مختلف دول العالم، ضمن فعاليات مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلوم الأرض، الذي يعد أكبر مؤتمر علمي لعلوم الأرض، والذي يقام في أمريكا سنويًا، ليعد أصغر باحث حاصل على رسالة الماجستير وسط قامة من الباحثين، والذي يعمل كمدرس مساعد بكلية العلوم جامعة بني سويف قسم الجولوجيا، محققًا بذلك بصمة في مجاله الدقيق هيدروجولوجي المتعلق بالمياه الجوفية والملوثات ومعالجتها، لينتقل بدراسة الماجستير إلى الدكتوراه في المجر.

اختيار محكمين لمشاريع علمية في أكبر مؤتمر لعلوم الأرض بأمريكا، يتركز على عدة نقاط أساسية، أهمها أن يكون الباحث تم نشر أبحاثه في مجلات دولية، كما يتعين عليه أن يكون ذا خلفية علمية راجحة بمجال بحثه، ومن ثم يتقدم الباحثون بما أثمروه من نتائج بحثية، ويتم تقييمها بواسطة علماء الأرض في أمريكا، وعندما يتم قبولها، يتم عرضها واختيار أفضل أفكار بحثية، ليصبحوا بعدها محكمين على أبحاث طلاب الدكتوراه في المؤتمر، وهو ما تطابق مع الباحث المصري الذي قدم حتى الآن 28 بحثًا تم اعتمادها في أشهر المجلات العلمية الدولية.

وبالحديث عن أفضل الأبحاث التي تم قبولها، يقول محمد حمدي خلال حديثه مع القاهرة 24، إن البحث الذي قدمه عن واحة سيوة تحت عنوان «واحة سيوة والحلول الفعالة لحل مشكلة ملوحة المياة والتربة» الذي يُناقش ملوحة المياه الجوفية، وملوحة التربة، ويقدم حلولًا ملائمة مع تطبيقها على أرض الواقع لحل المشكلة، التي تتمثل في نقص المياه في مصر، نظرًا لأن الخزان الجوفي لا يتم شحنه ومن ثم ينفد ومن هنا لن يكون هناك وجود للمياه داخل هذه المنطقة.

البحث عن واحة سيوة 

«إن من أكبر المشاكل التي تعاني منها مصر في الوقت الآني هي مياه نهر النيل، ومحاولتنا إيجاد أفضل الطرق في استخدام المياه لدينا، ولا يسعنا الاعتماد فقط عن نهر النيل كمصدر رئيسي لتلقي المياه» يستطرد حمدي، متابعًا: لدينا في مصر مياه جوفية بكمية ضخمة جدًا كمصدر بديل لمياه نهر النيل، ولكنها مع الأسف غير متجددة، بمعنى أنها محفوظة داخل الأرض منذ ملايين الأعوام، فالأشخاص الذين يقطنوا في الواحات، لا يُجيدون استعمال هذه المياه بشكل جيد، فيأتي دورنا كبحاثين، للتعين وإيجاد حلول لازمة.

ويتابع الباحث: المياه الجوفية المتواجدة في الواحات، مخزنة في الخزان الجوي النوبي، فهي صالحة للاستخدام عن مياه نهر النيل لشدة نقائها، ولكن بسبب قلة الأمطار، أثر بالسلب على كمية المياه، بسبب الإقبال على سحبها سواء لري الأرض بطريقة الغمر أو للشرب، ناهيك عن تأثر التربة الزراعية بسبب ملوحة المياه الجوفية في بعض الأماكن، وأيضًا طبيعة الصخور وذوبان الأملاح منها، وهذا ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ فترة وجيزة.

يقول حمدي، إن الأفكار خاصة العلمية، يحتاج إلى تطبيقها حاجة ماسة إلى دعم مادي صقيل من قبل حكومة الدولة، فعلى سبيل المثال قد يتم في بعض الأحيان تطبيق حلول معينة لها علاقة بالري، من قبل شخص له قرار معين، وتم الاكتشاف فيما بعد، من أن قراره كان خاطئًا، فبطبيعة الحال ترتب عليه أخطاء زادت من المشكلة على عكس تحسينها، فالدولة هنا أنفقت مبالغ طائلة.. وبعدها تكلفة الإنفاق على التحاليل عالية جدًا، لاستخراج بيانات دقيقة من عينة المياه، بعدما قمنا بجمعها من مصر بمساعدة، دكتور عصام عبدالرحمن وكيل كلية العلوم بجامعة بني سويف، حيث قمنا بالاستعانة بطرق حديثة، تحملتها جامعة المجر ودعمتنا بشكل كامل، لإيمانها بأهمية البحث في المقام الأول وتبادل المنفعة من كلانا.

كواليس لقاء عصام حجي

كان بمحض الصدفة.. بتلك الكلمات وصف بها محمد حمدي، تفاصيل لقائه بعصام حجي عالم الفضاء بوكالة ناسا على هامش مؤتمر يضم أكبر الباحثين على مستوى العالم، فكان دور حجي مماثل لما كان يقوم به الشاب، حيث إنه عرض بحثًا عن نهر النيل وعن العجز المائي، ليمر ببحثه على عدة محكمين، متابعًا: بطبيعة الحال تناقشنا سويًا بصورة بحثية عن طبيعة أبحاثنا، وكان رأي في بحثه عن وجود بيانات مع الأسف قديمة وغير كافية لا تمثل الوضع الآني فهي منذ عام 1911، ولا يمكننا الاعتماد عليها كليًا، فجاء رده أنه طلب بالفعل الحصول على بيانات من مصر، وحتى الآن لم يتلقَ معلومات جديدة.

تابع مواقعنا