ما حكم إجبار المريض على أخذ العلاج في حالة رفضه؟.. دار الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء حكم إجبار المريض على أخذ العلاج في حالة رفضه لأخذ العلاج؛ حيث قالت الدار أن الشخص كامل التكليف الرشيد، كل هذا يجعله مسئول عن نفسه؛ مُتحمِّل لعواقبِ قراراته؛ فلا يجوز فرض شيءٍ عليه حتى ولو كان علاجُهُ بالطريقة المقترحة من الأطباء.
الإنسان ليس جسمًا فقط بل روحًا وعقلًا
وجاء هذا السياق في فتوى سابقة عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية من خلال الرد على سؤال ورد من إحدى المتابعات حيث قالت في نص هذا السؤال: كانت والدتي تعاني من مرض معين(سرطان) وقد قمنا بإجراء جراحة لها على نفقتنا الخاصة، وقد قرَّرَ الأطباء بعد الفحص أنه لا بد من أن تأخذ جرعات كيماوية لإيقاف أو منَعِ المرض من الانتشار، وبالفعل أخذت أُمِّي ست جرعات، ولكنها رفضت تَكْمِلَةَ العلاج بل ودخول المستشفيات، وإذا ذكَّرْنَاها بذلك بكَت؛ مما يؤثر على نفسيتها، وعندما علمت أنها حُرَّة في أن تستكمل أو لا تستكمل العلاج تحسَّنت نفسيتها وخرجت، والآن تعيش حياة سعيدة إلى حد ما، وتذهب إلى المسجد للصلاة وإلى غير ذلك، فهل على أولادها من إثم، أو عليهم تقصير؟
كما أضافت أن العلاج، والشفاء لا يتعيَّن فيه؛ موضحةً أن الإنسان ليس جسمًا فقط، بل نفسٌ وروحٌ، وعقلٌ؛ فلا يصحُّ أن يتم التعامل معها على أنها آلةٌ، بل يجب مراعاة كل مكوناتها السابقة، والأطباء أنفسهم لا يجرءون على عمل العملية إلا بعد موافقتها، فكيف تَقْسرُونَها أنتم على شيءٍ يحتاج إلى موافقتها؟! وعليكم بالاجتهاد في النصح، والتوضيح لعواقب الأمور بحسب ما يبدو لكم.
